أيها الإنكشاري، أيها الإنكشاري لا تأتي إلى دونباس

أيها الإنكشاري، أيها الإنكشاري لا تأتي إلى دونباس
أيها الإنكشاري، أيها الإنكشاري لا تأتي إلى دونباس

تحت العنوان أعلاه، كتب أندريه زاخارتشينكو، في “سفوبودنايا بريسا”، حول تسريبات عن استعداد تركيا للمشاركة في حرب أوكرانيا ضد جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك المواليتين لروسيا.

وجاء في المقال: يبدو أن تركيا، التي لم تعلن من قبل عن رغبتها في الانضمام إلى الصراع المسلح في دونباس، قد غيرت وجهة نظرها. الآن، تدعم أنقرة بنشاط موقف كييف الرسمي من جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك المعلنتين من طرف واحد. تتدفق جميع أنواع المساعدات، بما في ذلك المالية وحتى العسكرية، من تركيا إلى أوكرانيا.

والغريب أن وكالة الأنباء الفيتنامية Soha هي التي تتحدث عن هذا الأمر، بلا كلل، منذ بداية الأسبوع الماضي.

وهنا، يطرح عدد من الأسئلة نفسه: أولاً، لماذا تهتم الصحيفة الفيتنامية بالحالة في منطقة دونباس البعيدة؟ وثانيا، هل تدرك Soha الآثار المترتبة على نشر مثل هذه الرسائل على الساحة الدولية؟

في الإجابة عن السؤالين المطروحين رأى الخبير في نزاعات الشرق الأوسط، المؤرخ ستانيسلاف خاتونتسيف، أن أوكرانيا نفسها في هذه الحالة بالذات يمكن أن تدفع ثمن مثل هذا “التسريب”.

وفي الإجابة عن السؤال التالي، قال:

 ما هو الوضع الحقيقي للتفاعل بين أوكرانيا وتركيا فيما يتعلق بـ دونباس وشبه جزيرة القرم؟

في الواقع، إن الاتفاق ذاته على تزويد أوكرانيا بالطائرات التركية المسيرة موجود بطبيعة الحال. أمّا ما تم وضعه هناك وأين، وكيف سيتم حل مشكلة خدمة هذه الطائرات والإنتاج المحتمل لبيرقدار مباشرة في أوكرانيا.. فهذا حديث آخر. لكنني أعتقد بأن بعض ممثلي الأتراك موجودون بالفعل هناك. بالطبع، هؤلاء ليسوا أفراد من القوات المسلحة التركية، إنما، بالقياس على النزاع الأخير في ناغورني قره باغ، مجرد خبراء تقنيين.. هذا هو الشيء الوحيد الذي يمكن افتراضه منطقيا في هذه الحالة.

حتى في نزاع قره باغ، لم يقفوا مباشرة إلى جانب أذربيجان، التي هي قريبة منهم ذهنيا وثقافيا، ولكنهم فقط “وقفوا ملوّحين وراء ظهرها”.

إلا أنني مع ذلك أرى أن تركيا لن تتخلى عن محاولات إضعاف روسيا بطريقة أو بأخرى، هنا أو هناك.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب