موسم صيفي جديد بانتظار عشاق رياضة الفروسية

موسم صيفي جديد يعج بالأنشطة الرياضية ينتظره عشاق الرياضة، وللفروسية نصيب من هذا الموسم، حيث تستعد المراكز التدريبية والأندية لاستقبال فرسان المستقبل من خلال توفير مستلزمات رياضة ركوب الخيل.

سانا رصدت التحضيرات للموسم الصيفي الجديد وتحديداً لرياضة قفز الحواجز التي تحظى بقاعدة جيدة من مختلف الأعمار تتمتع بمستويات مهارية جيدة بمختلف الفئات.

مدير المركز التدريبي لتعليم ركوب الخيل (هاي هورس) بدمشق المعتمد من اتحاد الفروسية محمود يونس قال في تصريح لـ سانا: انطلقنا بالعمل بهذا المركز منذ قرابة العام بهدف تعليم الفرسان الصغار مبادئ ركوب الخيل بإشراف متخصصين وقد أنهينا التحضيرات للموسم الصيفي القادم والذي من المتوقع أن يشهد إقبالاً كثيفاً.

وأضاف يونس: يعد ركوب الخيل من الرياضات المحببة لدى جميع الأعمار لكونها ترتبط ارتباطاً مباشراً بتاريخ الآباء والاجداد، وانطلاقاً من أهمية هذه الرياضة على المستويين المحلي والعالمي وضعنا استراتيجية محددة منذ افتتاح المركز هدفها تأهيل أكبر عدد ممكن من الفرسان إضافة إلى تدريب ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تسهم هذه الرياضة في تأهيلهم جسدياً ومعنوياً بإشراف كوادر متخصصة.

مشرف المركز عامر علما لفت إلى أن ركوب الخيل رياضة لها خصوصيتها ومتطلباتها، وهي تمارس ضمن معايير محددة تأتي السلامة في مقدمتها، حيث يتوفر في المركز كل ما يضمن سلامة الفارس من خوذة وواقية للصدر، إضافة إلى اللباس الخاص بهذه الرياضة أثناء التدريب.

ونوه علما بأهمية الفروسية كرياضة ضاربة جذورها في عمق التاريخ وقد توارثتها العائلات السورية وما زالت تحافظ على هذا الإرث كابراً عن كابر من خلال تربية السلالات المعروفة وخصوصاً تلك التي حافظت على نقائها في سورية، متوقعاً أن يخرج المركز في نهاية هذا الموسم عددا من المواهب القادرة على الوصول إلى منصات التتويج المحلية كمرحلة أولى من مسيرتها الرياضية.

المدرب أحمد الخولي أوضح أن الفئات العمرية المستهدفة لركوب الخيل تبدأ من أعمار صغيرة وتحديداً من أربع سنوات، ويراعى في عملية التدريب مستوى وعمر كل فارس، ففي البداية يتم تعليمهم على أساسيات الركوب بعد أن يتم كسر حاجز الرهبة من الجواد، وخصوصاً الصغار وتطوير مستوياتهم لرفدهم لاحقاً بأندية الفروسية وبالتالي خوض المباريات المحلية تمهيداً لدخول عالم الاحتراف في قفز الحواجز لاحقاً.

ويبدو أن تعزيز الثقة بالنفس كان القاسم المشترك بين فرسان المركز، حيث عبر عدد منهم عن سعادتهم لممارسة هذه الرياضة وطموحهم بالوقت ذاته للوصول إلى ما أبعد من البطولات المحلية ليمثلوا سورية في المحافل الدولية.