المؤسسات الدولية النائمة والمنحازة ..!

يونس خلف

إلى ماذا تحتاج محكمة العدل الدولية حتى تبني قرارها العادل .؟ هل ثمة أسباب موجبة أخرى غير متوفرة حتى تتردد أو حتى يكون قرارها غير قابلاً للتنفيذ ؟ القاصي والداني يعرف تماما إن السبب الوحيد لعدم ممارسة كل مؤسسات الأمم المتحدة  لدورها وواجباتها هو أنها لم تتحرر بعد من سيطرة الولايات المتحدة الأميركية.  ماذا يمكن أن يحدث أكثر مما حدث لغزة وسكان غزة من أطفال ونساء وشيوخ وصحفيين وأطباء .؟ ماذا يمكن أن يحدث أكثر من  قصف غزة بـ 6000 قنبلة وكل قنبلة تتسبب بوقوع ضحايا مدنيين. ؟ ماذا يمكن أن يكون أكثر من الاعتداء على منظومة الصحة في غزة والذي  يندرج ضمن بنود جريمة الإبادة الجماعية .؟ماذا بعد رفض الكيان الصهيوني  توفير المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة وضمن الحدود الدنيا . ؟ماذا بعد وصول سكان غزة إلى فاجعة  المجاعة غير المسبوقة ؟ماذا بعد أن خلفت تداعيات العدوان على غزة  60 ألف جريح فلسطيني في ظل انهيار كامل للمنظومة الصحية  ؟ و 355 ألفا من المنازل دمرتها  قوات الاحتلال  ؟وماذا بعد أن  أرغمت 85% من سكان غزة على النزوح ؟ ألا يكفي أن غزة تتعرض لأعنف قصف في التاريخ الحديث والمساعدات الإنسانية محدودة  ؟وقوات الاحتلال  قصفت غزة برا وبحرا وجوا بشكل لم يحدث  في التاريخ المعاصر ؟لذلك كله من الطبيعي أن يتبخر أي أمل أو تعويل على مؤسسات الأمم المتحدة النائمة والمنحازة والمشاركة في القتل والتدمير .