كيف وقعت “بانتسير” الروسية في قبضة الأمريكيين، وما حاجتهم إليها؟

كيف وقعت
كيف وقعت "بانتسير" الروسية في قبضة الأمريكيين، وما حاجتهم إليها؟

تحت العنوان أعلاه، كتب فيكتور بارانيتس، في “كومسومولسكايا برافدا”، حول الفوائد التي يمكن أن تجنيها واشنطن من الاستيلاء على العربة القتالية الروسية.

وجاء في المقال: ذكرت “التايمز” البريطانية مؤخرا أن الأمريكيين استولوا على عربة “بانتسير إس-1” الروسية الصاروخية، في ليبيا. ويقولون إن ذلك حدث، في صيف العام الماضي. إنما لا تزال الولايات المتحدة تلتزم الصمت. فلم يصدر عنها أي تصريح رسمي، في هذا الشأن. فعلى ما يبدو، قرر البنتاغون، لسبب ما، أن من الأفضل في الوقت الحالي التزام الصمت وحث البريطانيين على تمرير هذا الخبر المثير. هذا كله، يثير مجموعة من الأسئلة:

كيف وصلت Pantsiri-1SE (النسخة المعدة للتصدير) إلى ليبيا؟

أجاب الخبير العسكري، دميتري ليتوفكين، بالقول:

حدث ذلك، ببساطة. فأولا اشترتها الإمارات العربية المتحدة من روسيا. ثم قاموا بإعادة بيعها (أو التبرع بها) للجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر (فهذا القائد العسكري مدعوم من السلطات الإماراتية).

هل هناك خطر من تسريب أسرار “بانتسير” التي سقطت في أيدي الأمريكيين؟

بانتسير التي تستخدم في روسيا، تختلف عن النسخة المعدة للتصدير. من الواضح أن الثانية هي التي وقعت في أيدي الأمريكيين. والولايات المتحدة تعرف من دون ذلك المعلومات الأساسية حول “بانتسير”، لأن هذا السلاح معروض في العديد من المعارض الدولية، ويتم تصديره. السر في خوارزمية التحكم في هذا المجمع القتالي. أي في عمل الرادار، وآلية معالجة واستقبال المعلومات، واختيار الهدف. ستكون هناك مشكلة كبيرة في ذلك. فمن غير الممكن استخراج هذه المعلومات من عربة “ميتة”.

إلى أي دول غير الإمارات، باعت موسكو “بانتسير”؟

الجزائر والعراق وإيران وعمان وسوريا وإثيوبيا وصربيا وغينيا الاستوائية والبرازيل. وهكذا، فقد أتيحت الفرصة للاستخبارات الأمريكية لدراسة هذه التقنية التي باتت بحوزة جيوش بعض شركاء أمريكا، منذ فترة طويلة. لا أعتقد بأن “بانتسير” الليبية في هذه الحالة تعد الأمريكيين باكتشافات تقنية مثيرة.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب