موسكو: تصريحات وزير الدفاع البريطاني هدفها تبرير سياسة بلاده والناتو العدوانية تجاهنا

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا، إن تصريحات زير الدفاع البريطاني بن والاس المعادية لروسيا، تهدف لتبرير سياسة بلاده والناتو العدوانية تجاه موسكو.

وقالت زاخاروفا في تصريحات صحفية، “تواصل لندن استخدام الاتهامات التي لا أساس لها للضغط على روسيا ومحاولة الإبقاء على المشاعر المعادية لروسيا في المجتمع البريطاني.. إن الهدف النهائي واضح.. لتبرير السياسة العدوانية للناتو بشكل عام وبريطانيا بشكل خاص تجاهنا”.

وأشارت زاخاروفا إلى أن روسيا أوفت بالكامل بالتزاماتها بتدمير مخزونات الأسلحة الكيماوية، والتي أتمت بالكامل منذ ثلاث سنوات وتحت إشراف منظمة حظر الأسلحة الكيماوية.

وأعربت المتحدثة عن دهشة واستغراب موسكو من تصريحات والاس حول ما أسماه بـ”السلوك الاستفزازي لروسيا” والذي يتجلى في “زيادة النشاط بالقرب من الحدود البحرية والجوية لبريطانيا”.

كما لفتت زاخاروفا إلى أن الناتو لم يف بوعده بعدم التحرك شرقا، مع استمرار عملية التوسع لوحدات الناتو، قائلة إن “البنية التحتية العسكرية لحلف الناتو تقترب من الحدود الروسية، وتنتشر وحدات متعددة الجنسيات في منطقة البلطيق، ويتم إنشاء مراكز متقدمة للأسلحة الثقيلة في أوروبا، وتزداد كثافة التدريبات، ويتم تحديث البنية التحتية العسكرية، والميزانيات العسكرية لدول الحلف تتزايد … نحن مضطرون للرد من أجل درء أي تهديد ممكن أن يطال أمن البلاد”.

ولفتت زاخاروفا إلى أن مقابلة الوزير البريطانية تؤكد موقف لندن “من عدم الرغبة في مناقشة المشاكل والخلافات المتراكمة بشكل موضوعي من خلال الحوار المهني”.

وكان وزير الدفاع البريطاني قد صرح مؤخرا لصحيفة “تلغراف” أن تصرفات روسيا “مقلقة” بسبب زيادة النشاط الروسي في المياه (الإقليمية البريطانية) والأجواء (المجال الجوي) البريطانية.

وقال والاس إن بريطانيا تريد علاقة مع “الشعب الروسي”، لكنه حذر من أن ذلك لن يكون سهلا لأن روسيا “استخدمت غاز الأعصاب في شوارع إنكلترا” حسبما زعمه.

وباعتقاد الوزير أن هذه الأحداث كلها من شأنها أنها ستجعل من الصعب على لندن إصلاح العلاقات مع موسكو.

المصدر: “نوفوستي”