لو استطاعت الولايات المتحدة الأمريكية اختراق المجتمع الإيراني لفعلت بإيران أكثر ما فعلته في سوريا,,, بقلم د.نزار بوش

لو استطاعت الولايات المتحدة الأمريكية اختراق المجتمع الإيراني والسياسيين والعسكريين الإيرانيين، لفعلت بإيران أكثر مما فعلته في سوريا، ولدمرت الجيش الإيراني والبنية التحتية والعلمية والاقتصادية لإيران ولم تندم، تحقيقا لحام إسرائيل، وإرضاء للسعودية التي كانت مستعدة لدفع ثمن الحرب على إيران من جيوب الشعب السعودي وعلى حساب لقمة عيشه. ورغم أنه توجد في المجتمع الإيراني معارضة للقيادة الإيرانية، لكن عندما بدأت تتعرض البلاد إلى ضغط وحصار اقتصادي وتهديدات عسكرية، التف الشعب الإيراني بكل أطيافها من معارضة ومؤيدين وحياديين حول قيادته السياسية والعسكرية في وجه الأعداء، فما كان من الولايت المتحدة إلا أن تتراجع عن الحرب المخطط لها ضد إيران. عمر الحضارة الإيرانية “الفارسية” آلاف السنين، وقد بنيت بأيدي الإيرانيين أنفسهم، وهي لم تكن مستوردة ولم يؤثر عليها برابرة الصحراء، لذلك صمدت أمام كل الضغوطات وملمات الزمن، وتابع الإيرانيون في بحوثهم العلمية وتصنيعهم وتطوير زراعتهم وإنسانهم، ومن هنا جاءت قوة إيران وصمودها أمام أعتى قوة في العالم ومعها دول المنطقة التي سخرت أموالها من أجل القضاء على الدولة الإيرانية… باختصار شعب يحب أرضه ويعمل فيها ويدافع عنها باستماتة ولا يخون وطنه، لا يمكن أن تقهره كل قوى الأرض، وهو المنتصر عاجلا أم آجلا… نزار\موسكو