تحت العنوان أعلاه، كتب أليكسي بوبلافسكي، في “غازيتا رو”، حول تراجع شعبية ترامب على خلفية الوباء والانتقال في حملته الانتخابية إلى التركيز على كره الأجانب.
وجاء في المقال: يغير دونالد ترامب، وسط جائحة فيروس كورونا، اتجاه حملته الانتخابية، ويركز على كراهية الأجانب بدلاً من النجاح الاقتصادي.
ووفقا لكاتب العمود الأمريكي في الغارديان، ديفيد سميث، بنى الزعيم الأمريكي حملته الانتخابية على موضوعين: الاقتصاد، واشتراكية منافسه. الآن، لم يعد لهذا أو ذاك وجود في الساحة الإعلامية الأمريكية، وفي ظل هذه الظروف، يستخدم ترامب “سلاحه الرئيس” كراهية الأجانب.
ويرى سميث أن خطوة سيد البيت الأبيض الأخيرة في هذا الاتجاه كانت إصدار مرسوم الحظر الجزئي للهجرة، الذي تم توقيعه في الـ 23 من أبريل.
إلى ذلك، فقد رفعت جائحة الفيروس التاجي إلى حد ما سياسة كراهية الأجانب الترامبية إلى مستوى جديد. فمنذ الأيام الأولى للوباء، وصف الرئيس الأمريكي الفيروس بـ”الصيني”، ما عرّضه لاتهامات بالعنصرية من وسائل الإعلام ومعارضيه من الحزب الديمقراطي.
وبحسب مدير صندوق فرانكلين روزفلت لدراسة الولايات المتحدة في جامعة موسكو الحكومية، يوري روغوليف، يحاول ترامب تفادي الضربة وتحويلها إلى أحد آخر، ولكنه في الظروف الحالية يواجه مهمة صعبة حقا. وقال: “ترامب، مثل أي سياسي، يتلاعب بالرأي العام ويلعب على مشاعر الناخبين”.
وفيما من غير المعروف إلى أي مدى سوف تنجح الخطوات التي اتخذها ترامب، فحتى الآن تلعب الاستطلاعات ضد الرئيس. فوفقا لدراسة أجريت في أبريل، انخفضت شعبية ترامب إلى 43 %، علما بأنها وصلت في مارس إلى 49 %. وسجلت ديناميات أكثر سلبية بين المستائين من عمل الرئيس فارتفعت نسبتهم إلى 54% في أبريل مقابل 45% في مارس.
أليكسي بوبلافسكي – “غازيتا رو”
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب