البنتاغون ينصح طياري إف-35 بعدم المزاح مع طائرات ميغ الروسية

البنتاغون ينصح طياري إف-35 بعدم المزاح مع طائرات ميغ الروسية
البنتاغون ينصح طياري إف-35 بعدم المزاح مع طائرات ميغ الروسية

كتب ألكسندر سيتنيكوف، في “سفوبودنايا بريسا”، حول المقصود من تشويه الإعلام الأمريكي سمعة إف-35، وجعلها عاجزة أمام المقاتلات سو و ميغ الروسية، أم أنها فعلا كذلك؟

وجاء في المقال: لولا الانشغال بأزمة الفيروس التاجي، للاقى الخبر التالي ضجة عالمية. فقد أبلغ ممثل مكتب إدارة برامج F-35 Lightning II المشتركة البنتاغون، وفق صحيفة Defense News، بأن على الطيارين في القوات الجوية والبحرية الأمريكية الاقتصار على سرعات معينة في طلعاتهم. فعند “سرعات أكثر من 1 ماخ، قد ينهار ذيل المقاتل الخارقة”.

اقترحت وزارة الدفاع الأمريكية حل هذه المشكلة “عن طريق تغيير المعايير التشغيلية”. وبعبارة أخرى، فإن المقاتلة الأمريكية، التي تحمل اسما صاخبا “البرق”Lightning سوف تحلق منذ الآن بسرعة أقل من سرعة الصوت. ولا يُسمح للطيارين باختراق حاجز الصوت إلا لفترة قصيرة جدا. في الواقع، هذا حكم حقيقي بالاعدام على طائرة F-35، كمقاتلة من الجيل الخامس.

فقال طيار بحري متقاعد لصحفي “ديفينس نيوز” إن القيود على خرق الطائرات حاجز الصوت يمكن أن تكون قاتلة في سيناريوهات القتال عن قرب مع المقاتلات الروسية من طراز سو أو ميغ.

هنا يبدأ الجزء الأكثر إثارة للاهتمام، من الحكاية: فوفقا لهذا الطيار الأمريكي المجهول، تظهر تجربة المعارك الجوية، بما في ذلك في فيتنام، أن لدى الأمريكيين تفوقا في مدى ودقة صواريخ جو-جو، لكن كثيرا من طائراتهم سقط بذخيرة مدافع MiG-17 .

واليوم، لا يراهن طيارو القوات الجوية الأمريكية بشكل خاص على ضربة غير مرئية من بعيد تنفذها إف-35. فعلى الأرجح ستتجنب Su  و MiG  الصواريخ، وتنقضّ على الـ “البرق” البطيئة. وحينها، ستعتمد نتيجة المعركة الجوية على مبارزة بالمدافع الرشاشة والقدرة على المناورة، أي على النقاط التي يتمتع فيها الطيارون الروس بأقصى الميزات.

ومع ذلك، فهناك سؤال غير بسيط يطرح نفسه: أليس ما نشهده حملة منسقة في وسائل الإعلام التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية للحط من قدرات الطائرة F-35 بمعلومات مزيفة وتضليل روسيا والصين؟ منطقياً، يجب على إدارة ترامب رفع دعوى قضائية على الأقل ضد شركة لوكهيد مارتن، التي أنتجت مثل هذا المقاتلة “الخرائية”(كما يقول كاتب المقال)، والأسوأ من ذلك، أن البنتاغون يشتري مئات منها!

ألكسندر سيتنيكوف – “سفوبودنايا بريسا”

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب