تركيا تتعاون سراً مع جورجيا ضد روسيا

تركيا تتعاون سراً مع جورجيا ضد روسيا.
تركيا تتعاون سراً مع جورجيا ضد روسيا.

تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول حجب هيئة الأركان التركية المعلومات عن تعاونها العسكري مع جورجيا، وشكوك في أن يكون ذلك ضد روسيا.

وجاء في المقال: قامت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة التركية بتصنيف عقود توريد المساعدة العسكرية غير الفتاكة إلى جورجيا بـ(السرية). أفادت بذلك منظمة Nordic Research Network Network التي تتخذ من ستوكهولم مقرا لها، بعد أن درست مواد قضية تسرب البيانات، الذي حدث منذ حوالي 8 سنوات في مكتب الدعم التقني والمادي بهيئة الأركان العامة. وقد اتهمت حينها بانو يوردوسيف، العاملة هناك، بتسريب الوثائق. ولكن، لم يتم الكشف عن محتوياتها حتى للمحكمة.

لا تشير المنظمة المذكورة أعلاه إلى ما إذا كان مثل هذا الحظر على علاقة بأوجه العلاقات الروسية التركية. ومع ذلك، كانت هناك علامات على أن الجانب الروسي يميل إلى وضع مشاكله مع دول الاتحاد السوفياتي السابق على جدول أعمال الشرق الأوسط.

وفي الصدد، قال الباحث السياسي التركي، كريم هاس، لـ نيزافيسيمايا غازيتا”: “موقف موسكو بشأن قضايا مهمة، مثل القرم ودونباس ووضع أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا وناغورنوي قره باغ وترانسنيستريا، لا يتطابق مع رؤية أنقرة: فالدولتان، هنا، في معسكرين مختلفين. ولكن، من الواضح أن القيادة التركية الحالية تحاول استخدام هذه الأوراق من أجل إزعاج موسكو في كل فرصة ممكنة. وبالنظر إلى العلاقات المعقدة مع روسيا في سوريا وليبيا، ورغبة أردوغان في توسيع مساحة المناورة في القضايا الإقليمية الإشكالية، فإن أحد العوامل المحفزة له، هو إمكانية استغلال نقاط توتر مؤلمة لموسكو في الفضاء ما بعد السوفييتي”.

ويرى هاس أن الشراكة بين جورجيا وتركيا لا تتوقف على من يعتلي كرسي السلطة. فعلى سبيل المثال، أنقرة واحدة من الداعمين الرئيسيين لانضمام تبليسي إلى الناتو. وقال: “هذا بالتأكيد عامل مزعج لموسكو. ناهيكم بأن تبيليسي تشكل حلقة في سلسلة خطوط الإمداد بالنفط والغاز، عن طريق أذربيجان – جورجيا – تركيا – أوروبا. تختار النخبة السياسية التركية الحالية، أحيانا، إزعاج روسيا”.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب