شكوك حول رغبة بكين في تزعّم الشرق الأوسط

شكوك حول رغبة بكين في تزعّم الشرق الأوسط
شكوك حول رغبة بكين في تزعّم الشرق الأوسط

كتبت نتاليا ماكاروفا، في “فزغلياد”، حول ما يقال عن محاولات الصين احتلال موقع أمريكا في الشرق الأوسط.

وجاء في المقال: “في أي ركن من أركان العالم، تأخذ الصين ما تحتاجه وتستخدمه لنفسها فقط. أما الحديث عن تزعمها منطقة ما فمجرد هراء، وهذا أمر من طبيعة الدول الغربية أكثر”. ذلك ما قاله المستشرق يفغيني ساتانوفسكي لـ”فزغلياد”، معلقا على مقال في صحيفة لوموند، يتحدث عن قيادة الصين لمنطقة الشرق الأوسط، بدلاً من الولايات المتحدة.

وكما يذكر كاتب مقال لوموند، فإن بكين تتبنى خطابا عدوانيا ضد الديمقراطيات الغربية، متهمة إياها بعدم القدرة على التعامل مع أزمة الفيروس. وعلى هذه الخلفية، تعزز الصين تعاونها مع إسرائيل.

وعلى ذلك، علق ساتانوفسكي بالقول: “إسرائيل، دولة ذات اقتصاد جاد جيد وموقع جيوسياسي شديد الأهمية. التعاون معها مفيد للغاية. ليس من قبيل المصادفة أن الأمريكيين فعلوا كل ما هو ممكن لمنع الصينيين من أن يكونوا من بين مشغلي الموانئ الإسرائيلية الرئيسية، وعدم السماح للشركات الصينية بالدخول إلى البنية التحتية الإسرائيلية على الإطلاق. لكن الصين ليست مهتمة بلعب دور صانع سلام في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي”.

أما عميد كلية الدراسات الشرقية في المدرسة العليا للاقتصاد، أليكسي ماسلوف، فيرى أن الصين تبدي بالفعل اهتماما متزايدا بالشرق الأوسط في السنوات الأخيرة، وعلى سبيل المثال، تحاول إعادة تسوية العلاقات مع المملكة العربية السعودية.

بالنسبة للصين، من المهم، على وجه الخصوص، الحفاظ على أسعار النفط منخفضة من أجل استعادة اقتصادها في أقرب وقت ممكن، في حين أن من المهم بالنسبة للولايات المتحدة إعادة الأسعار إلى مستويات أعلى من 40 دولارا للبرميل.

أما بالنسبة لدور موسكو في الشرق الأوسط، من وجهة نظر عسكرية سياسية، فيبدو مقنعا أكثر من دور بكين، وهكذا هو الحال في كل مكان في العالم. وختم ماسلوف، بالقول: “لكن في المفاضلة بين روسيا والصين، يختار الشرق الأوسط الولايات المتحدة، كالعادة”.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب