القوات الأميريكية وتكتيك الانسحاب إلى الأمام .!

يونس خلف

لا يمكن النظر إلى أي عمل أو توجه أو حتى مجرد تصريح إعلامي للإدارة الاميريكية بمعزل عن مصالحها وأهدافها وفي مقدمة ذلك الهيمنة والسيطرة على مقدرات الدول والشعوب ، ولذلك فإن التسريبات الإعلامية التي أشارت إلى  الانسحاب من سورية ليست أكثر من  تكتيك  وخداع للبقاء أكثر وتوسيع دائرة الهيمنة من جهة ، وتوظيف هذه التسريبات لخوض الانتخابات القادمة من جهة أخرى ،  خاصة  إن لإدارة الديمقراطية تراجعت شعبيتها لأدنى المستويات نتيجة الدعم  الذي قدمته للكيان الصهيوني  في عدوانه على غزة .والأمر الآخر  إن هذه التسريبات هي رد فعل لاستيعاب وتمرير  تداعيات  الضربات الموجهة للقواعد الأمريكية من مواقع مختلفة لمحور المقاومة . يضاف إلى ذلك  كله الفارق الكبير بين التسريبات الإعلامية المفتعلة وبين ما    ماتقوم به القوات الأمريكية من توسيع قواعد في المنطقة الشمالية الشرقية من سورية. لكن السؤال : هل تستطيع الإدارة الأميركية أن تخفف أو تمنع  الضربات التي توجهها المقاومة من خلال هذا التكتيك والخداع عبر التسريبات .؟   الأمر كما نعتقد لا يقتصر على أن مثل هذا الاحتمال مجرد وهم لأن المقاومة مستمرة حتى تحقق أهدافها في طرد القوات الأميركية،  والأمر أيضا لا يحتاج إلى كثير من التفكير بأن احد.اهداف هذه التسريبات إعادة تموضع القوات الأمريكية بما يتيح لها تجنب ضربات المقاومة .