جنين تضع العالم كله تحت الاختبار ..!

يونس خلف

يبدو أنه لم يعد أمام الشعب الفلسطيني من خيار آخر سوى اعتماد الكفاح المسلح سبيلاً ، الأمر الذي يجعل توسيع دائرة المقاومة  وانتشارها في كل أنحاء الضفة الغربية ودعم  قدرتها على ابتكار أدواتٍ جديدة للنضال بما في ذلك تطوير القدرات العسكرية بما يتناسب مع تطور أوضاع الصراع على الأرض. عوامل عديدة تساعد على الدفع في هذا الاتجاه وصولاً إلى تحقيق الهدف المطلوب.وليس صحيحاُ ما يقوله نتنياهو بأنه هو من يحدد  المعادلة الجديدة  وأن  كل من يقتل إسرائيليين و كل من يخطط لذلك  مكانه إما في القبر أو في السجن. إنما الصحيح الآن هو التفكير بالمكان الذي يمكن أن يحتوي نتنياهو وكيانه الذي صنعته الدول الاستعمارية . لأن الحقيقة الحتمية في نهاية الأمر هي أن  الأرض فلسطينية وللشعب الفلسطيني . ما يحدث في جنين اليوم ليس بجديد فلم تتوقّف الغارات الإسرائيلية على جنين وظلت هذه المدينة الفلسطينية العريقة تتعرّض لاقتحامات واعتداءات متكرّرة من العدو الإسرائيلي، وتقدّم في كل مرة ملحمة جديدة من ملاحم البطولة والفداء  ما حوّل هذه المدينة الباسلة إلى أيقونة. الأمر المهم هنا أن المقاومة الفلسطينية مدعوة لتطور نوعي في الاداء كي تكون قادرة على تطوير عملياتها وأساليبها القتالية  وكي تزداد نضجا وصلابة وجرأة وانتشاراً  لأن الرهان الوحيد على المقاومة في ظل  تواطؤ القوى الدولية الكبرى  سواءصراحة أو ضمنا أوخوفا أو طمعا مع المشروع الصهيوني  الأمر الذي  جعل إسرائيل تشعر دوما بأنها قادرةٌ على انتهاك القانون الدولي في أي وقت والإفلات من العقاب في كل مرّة أيا كانت نوعية الجرائم التي ترتكبها حتى ولو كانت جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية.  جنين اليوم الأيقونة ومعركة كسر العظم . لكن قبل ذلك دعونا نتأمل في الاختبار الجديد للعرب وللأمم المتحدة والمنظمات والمؤسسات الدولية .