أفكار تجريدية وأدوات مختلفة تلخص تجربة التشكيلي صالح الخضر

اعتمد التشكيلي صالح الخضر في أداء لوحاته على التبسيط والإيحائية والرمزية في محاولة منه لمواكبة مراحل حياة الإنسان، معتبراً أن تذوق الفن التشكيلي يأتي بأن يشعر المتلقي باللوحة حتى يدركها.

وأشار الخضر في تصريح لمراسل سانا إلى ضرورة امتلاك الفنان خبرة التلاعب بالألوان بين الفاتحة والغامقة والباهتة والخطوط العمودية والأفقية في سبيل الوصول لأعلى درجات الإبداع، لافتاً إلى أنه لكي يتفاعل الفنان مع اللوحة أكثر لا بد من وجود هذا التباين في الدرجات، والذي يمكن المتلقي بدوره من التفاعل أكثر مع ذات اللوحة.

وفيما يخص دلالات الألوان لخص الفنان الألوان الرمادية بالأفكار التي تحملها اللوحة بينما أعاد رمزية الألوان الفاتحة إلى الأمل والتفاؤل.

كما بين أن الواقع التشكيلي السوري المعاصر يسير في خطا تصاعدية رغم الصعوبات الحالية مستفيداً من عوامل تساعد الفنانين التشكيليين، وخصوصاً الشباب كوسائل التواصل الاجتماعي، إذ اعتبر أن الفضاءات باتت مفتوحة نحو مستقبل تشكيلي سوري متميز.

الفنان صالح الخضر تشكيلي من رواد المدرسة التجريدية من مواليد عام 1971 في مدينة حماة، متخرج في كلية الفنون الجميلة بدمشق، وبعد التخرج تابع دراسته باختصاص الفنون التشكيلية في أوكرانيا، وقدم فيها معرضاً فنياً نحتياً بعنوان الأسطورة، كما أقام معرضاً جوالاً في مختلف المدن اليونانية بيعت فيه جميع أعماله، وله لوحات مقتناة في غاليري “عالم الفن” في روسيا، وله العديد من المشاركات المحلية كمشاركته في معرض “اختصارات” الذي أقيم في المدينة القديمة بطرطوس.