أحدث المستجدات في معالجة أورام الثدي في ندوة علمية بمشفى البيروني الجامعي

أحدث المستجدات في معالجة أورام الثدي استعرضها وناقشها المشاركون في الندوة العلمية التي نظمها اليوم مشفى البيروني الجامعي المتخصص بمعالجة الأورام تحت عنوان “سرطان الثدي.. آفاق جديدة”.

وفي كلمة خلال الندوة لفت وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم إلى أهمية تبادل الخبرات ومواكبة التطور العلمي عبر الأوراق البحثية والتوصيات التي قدمت مشيراً إلى دور مشفى البيروني التعليمي والعلاجي في هذا المجال حيث يقدم مختلف الخدمات التشخيصية والعلاجية للمرضى بشكل مجاني.

وأشار الوزير إبراهيم إلى أن مشفى البيروني قدم خلال العام الماضي أكثر من 57 ألف عملية علاج كيميائي وأكثر من 150 عملية علاج شعاعي وتم قبول أكثر من 1900 حالة إصابة بسرطان الثدي وتجاوز عدد العمليات الجراحية لهذا النوع من الأورام الـ 600 عملية.

من جانبه لفت رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد أسامة الجبان إلى ضرورة متابعة الأبحاث العلمية والتطورات العلاجية بمختلف المجالات الطبية ومنها سرطان الثدي كونه من أكثر السرطانات شيوعا لدى النساء على مستوى العالم مؤكداً حرص الجامعة على إجراء الأبحاث والدراسات النوعية ودعمها وتشجيع الباحثين من اختصاصيين وطلاب دراسات على نشرها بمجلات محلية وعالمية متخصصة.

بدوره الدكتور إيهاب النقري مدير عام مشفى البيروني لفت إلى أن المشفى إلى جانب دوره بتقديم الخدمات الطبية ومتابعة التطورات العلمية وتطبيقها يعد مرجعا بعلاج الأورام جراحيا وكيميائيا وشعاعيا وبيولوجيا ومنها حالات سرطان الثدي التي تشكل بين 30 إلى 35 بالمئة من الحالات التي تراجع المشفى.

الدكتور محمد العواك رئيس شعبة أورام الثدي بالمشفى تحدث في محاضرته عن الاستطبابات الجديدة للعلاج المناعي والأدوية المناعية الحديثة التي تستخدم كخط أول في علاج سرطان الثدي الانتقالي عوضاً عن العلاج الكيميائي التقليدي كاشفا أنه تم تسجيل هذه الأدوية في وزارة الصحة وسيتم استخدامها قريبا ضمن مشافي وزارتي الصحة والتعليم العالي والبحث العلمي التي تقدم خدماتها لمرضى السرطان.

من جانبه أشار الدكتور معن العيسمي عضو هيئة تدريسية بكلية الطب البشري ورئيس شعبة التجميل والترميم بمشفى المواساة الجامعي في محاضرته إلى تطور طرق ترميم جراحة سرطان الثدي ودور الفريق المتعدد الاختصاصات في وحدة أمراض الثدي بالمشفى في علاج بعض الحالات وإعطاء أفضل النتائج بالمعالجة وتحسين حالة المرضى.

وأشارت الدكتورة مها مناشي عضو اللجنة الوطنية للتحكم بالسرطان إلى أن سرطان الثدي يشكل 35 إلى 40 بالمئة من حالات الأورام محلياً الأمر الذي يحتاج المزيد من المتابعة لدراسة الأسباب وتقديم خدمات علاجية تقلل نسب الوفيات وترفع نسب الشفاء.

من جانبه لفت الدكتور ماهر سيفو نائب عميد كلية الطب بجامعة دمشق للشؤون العلمية وأخصائي علاج الأورام بمشفى البيروني إلى أهمية مواكبة التطورات العلمية في ترشيد علاج أورام الثدي داعياً إلى الحد من الجراحات التشخيصية في مقاربة كتل الثدي المشتبهة والاطلاع على أحدث طرق العلاج ومنها العلاجات الجزيئية الهدفية التي تطبق بالبيروني حالياً في حالات الكشف المبكر والتي أثمرت عن نتائج نوعية.