اعتقال 9 أشخاص على خلفية انهيار جسر في الهند

اعتقلت السلطات الهندية اليوم تسعة أشخاص على خلفية حادثة انهيار جسر معلق في ولاية غوجارات، أسفرت عن مصرع 134 شخصاً، إضافة إلى عدد من المصابين والمفقودين في واحدة من أسوأ الحوادث التي شهدتها البلاد خلال السنوات الأخيرة.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن السلطات قولها: إنه مع حجم الكارثة الكبير تحول الانتباه إلى سبب انهيار الجسر الذي تم إصلاحه حديثاً، والذي يبلغ عمره 143 عاماً، والذي أدى إلى سقوط مئات الأشخاص في النهر، ومصرع 134 شخصاً.

وقالت الشرطة: إن 134 شخصاً على الأقل تأكدت وفاتهم، كما نقل عدد كبير إلى المشافي، بينهم أشخاص في حالة حرجة مع تواصل جهود فرق الطوارئ والإنقاذ طوال الليلة الماضية ونهار اليوم، للبحث عن ناجين، وقال وزير الدولة هارش سانغفي إن معظم الضحايا من المراهقين والنساء وكبار السن.

بدوره قال جيغار كونت المسؤول الإعلامي في غوجارات: “إن 177 شخصاً تم انتشالهم من النهر”.

من جهته قال المحقق اشوك ياداف: إن الشرطة شكلت فريق تحقيق خاصاً للوقوف على أسباب انهيار الجسر، واعتقلت تسعة أشخاص هم مديرو شركة تشغيل الجسر “مجموعة أوريفا” وعدد من موظفيها، مؤكداً: “لن ندع المذنب يفلت ولن نعفو عن أحد”.

من جهته كشف المسؤول المحلي في بلدة موربي “سانديبسينه زالا” لصحيفة إنديان إكسبرس أن الشركة أعادت فتح الجسر دون الحصول على شهادة كفاءة.

وفي آذار الماضي منحت السلطات في موربي عقداً مدته 15 عاماً، لصيانة وإدارة الجسر لأوريفا التي باشرت بإصلاحه، وأعيد افتتاحه بعد سبعة أشهر تقريباً في السادس والعشرين من تشرين الأول الجاري تزامناً مع موسم المهرجانات التي تجذب الآلاف.

وتم بناء الجسر خلال الاستعمار البريطاني في أواخر القرن التاسع عشر، والذي وصفه موقع السياحة بغوجارات بأنه أعجوبة فنية وتكنولوجية، وأعيد فتحه قبل أربعة أيام فقط، وتم إصلاح الجسر مرات عدة في الماضي، وتم استبدال العديد من أجزائه الأصلية على مر السنين.

وانهيار الجسر المعلق في الهند هو ثالث كارثة كبرى في آسيا، تشمل حشوداً كبيرة في غضون شهر، حيث قتل أكثر من 150 شخصاً خلال الاحتفال بعيد الهالوين في أحد أحياء سيئول عاصمة كوريا الجنوبية، وفي الأول من تشرين الأول الجاري لقي 132 شخصاً مصرعهم في حادثة تدافع في ملعب لكرة القدم في إندونيسيا.