قناة “اسطنبول” التركية تهدد أسطول البحر الأسود الروسي

قناة
قناة "اسطنبول" التركية تهدد أسطول البحر الأسود الروسي

كتبت أولغا بوجيفا، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”، حول المخاطر الأمنية التي تتهدد روسيا في حال شقت تركيا قناة اسطنبول.

جاء في المقال: ينضج في تركيا وضع قادر على تخريب علاقات أنقرة مع كل من حلفائها وخصومها. وهو مرتبط بخطط أردوغان لبناء قناة اسطنبول.

فخلاف مضيق البوسفور، ستصبح قناة إسطنبول الجديدة تركية حصرا. وكما صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مرارا، لن تخضع حركة النقل البحري عبر القناة الجديدة لاتفاقية مونترو.

وفي الصدد، قال الخبير العسكري فلاديمير غونداروف:

لا أفهم حقا لماذا بدأ الجميع يتحدثون بشكل جماعي عن أن اتفاقية مونترو ستكف عن العمل مع ظهور قناة إسطنبول؟ فهذه الوثيقة، لا تنظم فقط مرور السفن عبر مضيق البوسفور، إنما ومعايير مثل حمولة السفن الحربية ومدة بقائها في البحر الأسود لدول غير مشاطئة لهذا البحر.

أما من وجهة النظر العسكرية، فهناك بالنسبة لنا، شيء آخر قد يكون أكثر أهمية: زيادة قدرة تمرير السفن المتجهة إلى البحر الأسود، مرة ونصف إلى مرتين. وإذا كان من الضروري، في حال حدوث أزمة عسكرية، توجيه السفن الحربية إلى هناك، فسيكون الناتو قادرا على القيام بذلك بصورة أسرع من ذي قبل. وهذا يحسن بشكل كبير الخدمات اللوجستية العسكرية للناتو. وفي الوقت نفسه، قد لا تسمح تركيا لسفننا بالمرور عبر القناة.

وفي حال بروز حاجة حربية، فإننا في هذه الحالة نضع سفننا حاجزا أمام مضيق البوسفور من أجل “غربلة” جميع السفن التي تمر من هناك. لإنجاز مثل هذه المهمة، يكفينا استخدام قطع أسطول واحد. ولكن إذا تم فتح قناة جديدة، فسنحتاج إلى تكوين مختلف وأكثر عددا. ومنذ ذلك الحين، لن نتمكن من السيطرة على مضيق البوسفور وقناة إسطنبول من أجل “غربلة” السفن هنا وهناك.

أي سيكون لا بد من زيادة عدد سفن أسطول البحر الأسود. وهذه مشكلة بالفعل، وليس فقط مالية، إنما ومشكلة تموضع.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب