مبادرة الشيخ عبد الله بن زايد لوقف العمل بقانون قيصر موقف يحظى بالاحترام ,,, بقلم: غسان رمضان يوسف

مبادرة الشيخ عبد الله بن زايد لوقف العمل بقانون قيصر موقف يحظى بالاحترام ,,, بقلم: غسان رمضان يوسف
مبادرة الشيخ عبد الله بن زايد لوقف العمل بقانون قيصر موقف يحظى بالاحترام ,,, بقلم: غسان رمضان يوسف

تأكيد وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في العاصمة الإماراتية أبو ظبي أن “التحدي الأكبر الذي يواجه التنسيق والعمل المشترك مع سورية هو قانون قيصر” تأكيدٌ أقل ما يمكن القول فيه أن يعبر عن أخوة عربية من دولة الإمارات تجاه سورية.

خصوصاً أن هذا القانون وبحسب الشيخ ابن زايد يزيد من تعقيد الأوضاع في البلاد ، ويعيق عودة سورية إلى عمقها العربي.

كلام ابن زايد يُعد من وجهة نظر مراقبين دعوة خليجية وعربية واضحة – وإن لم تحظَ بالإجماع – إلى الإدارة الأمريكية الجديدة في واشنطن لمراجعة هذا القانون، خصوصاً أن ابن زايد أوضح أن “إبقاء هذا القانون كما هو اليوم يجعل هذا المسار في غاية الصعوبة ليس للدول فقط بل أيضا على القطاع الخاص”.

ولم يكتف ابن زايد بهذا بل أكد أن القانون سيكون جزءاً من الحوار الذي ستتحدث به الإمارات بشكل أوضح مع الولايات المتحدة .

كما أن ابن زايد وفي نظرة – تعد استراتيجية –  قال إن “عودة سورية لمحيطها العربي أمر لا بد منه” وهو من “مصلحتها ومصلحة البلدان الأخرى في المنطقة”.

وكانت الولايات المتحدة فرضت ما يُسمى” قانون قيصر” ظلماً على سورية والذي دخل حيز التنفيذ في يونيو/حزيران الماضي /2020/ من خلال فرض عقوبات متشددة على الدولة السورية، وعلى الجهات الخارجية  التي تتعامل معها.

كلام الشيخ عبدالله بن زايد يُظهر رغبة إماراتية في أن تقوم الولايات المتحدة بمراجعة موقفها من سورية للمساعدة في تسهيل التوصل إلى حل للأزمة السورية بعد مرور عشر سنوات على اندلاعها ، خصوصاً أن استمرار هذه الأزمة بحسب وجهة نظر الإمارات لا يؤثر فقط على سورية بل على المنطقة ككل، حيث تساعد هذه الأزمة، المفتوحة على المجهول، الحركات المتطرفة في الحصول على مواقع حيوية استقطاباً وتدريباً وتسليحاً.

ختاماً أعتقد أن مبادرة الإمارات لوقف العمل بـ”قانون قيصر” مهمة لاعتبارات كثيرة منها أنها أتت من دولة عربية عضو في جامعة الدول العربية والأهم أنها طرحت مبادرة للحوار مع الولايات المتحدة بشكل علني ، كما أنها جاءت بعد دعوة وزير الخارجية المصري سامح شكري لخروج القوات الأجنبية من سورية وفي مقدمتها قوات الاحتلال التركي ، ما يؤكد وجود تحول في مواقف الدول العربية .

غسان رمضان يوسف – رئيس تحرير موقع أصدقاء سورية – كاتب ومحلل سياسي