سوريا وليبيا وقره باغ والقرم.. هل سيسامح الكرملين أردوغان؟

سوريا وليبيا وقره باغ والقرم.. هل سيسامح الكرملين أردوغان؟
سوريا وليبيا وقره باغ والقرم.. هل سيسامح الكرملين أردوغان؟

كتب دميتري روديونوف، في “سفوبودنايا بريسا”، حول “استهداف تركيا المصالح الروسية وتمسك موسكو بالصداقة مع أنقرة”.

وجاء في المقال: روسيا ليست في ارتهان لتركيا في حل النزاعات الإقليمية. وفق ما جاء في تعليق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على العلاقة بين موسكو وأنقرة في مقابلة مع “كوميرسانت”.

ووفقا لنائب مدير معهد الدراسات والتنبؤات الاستراتيجية في جامعة الصداقة بموسكو، بافل فيلدمان، سيكون من الأصح الحديث ليس عن “الارتهان” بقدر ما عن التنسيق المتبادل لمواقف البلدين في تلك المناطق التي يتشاركان فيها النفوذ: في شمال سوريا، في ليبيا، وجزئيا في القوقاز.

من دون هذا التنسيق، سيزداد خطر نشوب صراع عسكري بين روسيا وتركيا، وهو ما لا يريده أي من الطرفين في المرحلة الحالية. فجميع اللاعبين العالميين، بطريقة أو بأخرى، يعتمدون على بعضهم البعض. هذا ليس جيدا ولا سيئا. إنما هو الواقع.

في الفضاء الإعلامي، يعيد لافروف ترجمة موقف الكرملين. إن واقعنا الراهن يقول بأن موسكو لا ترغب في تفاقم العلاقات مع أنقرة، في ظروف الوباء والعقوبات الغربية والأزمة الاقتصادية.

وهل نحتاج إلى تركيا أصلاً؟

مبدأ “أبقِ أصدقاءك قريبين منك، وأعداء أقرب منهم”، يعمل هنا. فمن ناحية، تركيا خصم تاريخي لروسيا، وتشكل تهديدا وجوديا لحدودها الجنوبية؛ ومن ناحية أخرى، تنظر موسكو البراغماتية إلى أردوغان كحليف ظرفي في “تحالف مناهض للغرب” غير رسمي. ومن غير المستبعد أن تكون هي (تركيا) بالذات من سوف يثير يوما ما انقساما داخل كتلة الناتو.

وقره باغ؟ هل يمكن أن تؤثر الأحداث الأخيرة في علاقاتنا مع أنقرة؟

أظهر تدخل تركيا في صراع قره باغ لموسكو طموحات أردوغان الجيوسياسية الحقيقية.

روسيا، لم تصغ لنفسها بعد ما تريده في حرب قره باغ. يتم النظر في سيناريوهات مختلفة لتطور الأحداث. ومن المحتمل أن يكون هناك من بينها من يناسب موسكو وأنقرة في الوقت نفسه. لكن من غير المرجح أن يعجب ذلك أرمينيا.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب