نشرت “أوراسيا ديلي” نص لقاء مع أستاذ إدارة الأعمال في كلية لندن للاقتصاد، زولتان آكس، حول تفوّق الصين على الولايات المتحدة في إدارة الأزمات، واستعدادها لشغل موقع الصدارة في العالم.
وجاء في اللقاء:
بدت الدول الغربية أقل استعدادا لهذا لخطر الوباء من الصين، مثلا. لماذا حدث ذلك؟
أعتقد بأن هناك إجابتين عن هذا السؤال. أولاً، لم يكن هناك وباء في الغرب منذ وقت إنفلونزا هونغ كونغ في الخمسينيات. لذلك لم يكونوا مستعدين فهم لم يتوقعوا قدومه. الغرب، منذ عشرين عاما، يستعد لعمل إرهابي جديد، من نمط هجوم 11 سبتمبر. ظنوا بأنهم في منأى عن أي وباء.
فيما شهدت الصين العديد من موجات الأوبئة على مدى العقود الماضية، وبالتالي كانت مستعدة بشكل أفضل للفيروس وأقل قلقاً من التعرض لهجوم إرهابي. لقد احتاج الغرب إلى وقت لإدراك التهديد الخفي وفهم ما يجب فعله.
برأيكم، هل سيخرج أحد منتصرا من الوباء والأزمة النفطية، مثل الصين أو الولايات المتحدة؟
هذا السؤال يتعلق بأسس النظام العالمي. فخلاف الحروب، يصعب على الغرب إدارة توقعات مواطنيه. تتمتع الصين بميزة كونها دولة أكثر شمولية وأكثر جدارة مع حكومة أكثر كفاءة. هذا يعني أنهم يستطيعون اتخاذ قرارات أفضل وإرغام المواطنين على الالتزام بها، سواء أحبوا ذلك أم لا.
كما سيعتمد الأمر على كيفية تطور التجارة والعولمة. تحاول الصين خلق صورة عن نفسها وتتصرف كما لو كانت تساعد الدول الأخرى. بينما يتوقعون من الولايات المتحدة قيادة لا تنهض بها. يمكن للصين أن تشغل موقعا أفضل إذا استطاعت الحفاظ على علاقاتها التجارية واحتوت الفيروس بشكل أفضل من الولايات المتحدة.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
