مواهب واعدة مع ختام ورشتي الخط العربي لفعالية رحلة المشق

شكلت ورشتا العمل ضمن فعالية رحلة المشق في المركز الثقافي بكفرسوسة فرصة لطلاب الخط العربي المشاركين لاكتساب معارف جديدة وأخذ عصارة خبرة الأساتذة المشرفين.

الورشتان اللتان جاءتا باكورة أعمال جمعية بيت الخط العربي والفنون تدرب خلالهما الطلاب طوال 3 أيام على خط الثلث تحت إشراف الخطاط أدهم الجعفري والرقعة والديواني بإشراف الخطاط فرج آل رشي لتبشر نتاجاتهما بولادة مواهب واعدة بفنون الخط بعد أن عرضت في معرض فعالية رحلة المشق.

وعن أهمية ورشات الخط العربي قال الخطاط الجعفري في تصريح لسانا “الورشات مهمة ليتعرف الطلاب إلى آلية صناعة لوحة الخط العربي وطريقة كتابة الحرف كي يمتلكوا الأساليب الأساسية لممارسة الكتابة” معتبراً أن ورشة خط الثلث جيدة رغم قلة أيامها على أمل إقامة ورشات أكبر مستقبلاً.

بدوره الخطاط آل رشي قال “تتيح ورشات العمل الفرصة ليعطي الأستاذ القليل من خبرته للطلاب مع إمكانية تصحيح كتاباتهم ومعلوماتهم بشكل مباشر ويعرفهم إلى قواعد وميزان الخط” لافتاً إلى أن الورشة عرفت الطلاب بأهمية الكتابة بحرف الميزان والقواعد ليتمكنوا مستقبلاً من وضع لمساتهم الجمالية في كتاباتهم.

حذيفة العلي المشارك في ورشة خط الثلث وهو طالب سنة ثالثة بكلية الشريعة ويدرس الخط العربي منذ ست سنوات أوضح أن مشاركة الطالب في ورشات العمل والمعارض يحقق الدعم والتشجيع له ويعرفه إلى خطوط لم يكن يعرفها ويطلعه على نتاجات الأساتذة فضلاً عن التنافس بين الطلاب.

أنس الزعتري 16 عاماً عبر عن سعادته بالمشاركة في الورشة لأنها أتاحت له الاستفادة من خبرة أستاذه منوهاً بأهمية المعرض المرافق بما يتضمنه من أعمال لا يمكن مشاهدتها في مكان آخر.

غيداء الترك خريجة كلية الفنون الجميلة والممارسة للخط منذ عدة سنوات شاركت بلوحتي خط في المعرض الذي أتاح لها التواجد مع عدة أجيال من الخطاطين والاطلاع على تجاربهم المهمة.

وأكسبت ورشة خط الديواني الطالبة إسراء الغول خريجة كلية هندسة الحواسيب الجرأة في إنجاز اللوحة وعرضها للجمهور بعد تعرفها إلى خطوات وأدوات بناء هذه اللوحة وتفاصيل صناعتها.

أما المهندسة المعمارية العفراء الزرازرة فكانت ورشة خط الرقعة بالنسبة لها فرصة للالتزام بالدراسة مع أستاذ محترف للتعرف إلى طريقة بناء اللوحة واكتساب الخبرة والجرأة في الكتابة وعرض لوحتها أمام الجمهور.

وجمعية بيت الخط العربي والفنون تعنى بنشر فنون الخط والزخرفة والمنمنمات بين فئات المجتمع وتطويرها إضافة إلى مختلف الفنون الأخرى وبالشراكة والتنسيق مع مختلف المؤسسات والجهات الثقافية الرسمية والأهلية والأفراد المهتمين بهدف تنمية الذائقة الجمالية ونشر الثقافة في المجتمع السوري.

سانا