بماذا ترد بكين على الطرد الجماعي لـ”الجواسيس الصينيين” من الولايات المتحدة

بماذا ترد بكين على الطرد الجماعي لـ
بماذا ترد بكين على الطرد الجماعي لـ"الجواسيس الصينيين" من الولايات المتحدة

تحت العنوان أعلاه، كتب غيفورغ ميرزايان، في “فزغلياد”، حول انتظار رد صيني جدي على إغلاق واشنطن القنصلية الصينية في هيوستن.

وجاء في المقال: دخلت الولايات المتحدة والصين في جولة جديدة من التصعيد. يطرد الأمريكيون القنصلية الصينية من أراضيهم.

وفيما، يجري الآن الاستعداد لإخلاء القنصلية الصينية (في هيوستن)، يتولد سؤال آخر، هو: من سيطردون بعد ذلك؟

في الولايات المتحدة، يجري تداول اقتراح بطرد جميع أعضاء الحزب الشيوعي، أي السلك الدبلوماسي الصيني بأكمله. وحتى إذا لم يتم اتخاذ مثل هذه الخطوات الجذرية، فإن حملة شيطنة جمهورية الصين الشعبية في المجتمع الأمريكي ستكتسب زخماً مع الأيام، ذلك أن الصين عدو مريح للغاية. وهو يشكل عامل توحيد ممتاز للنخب الأمريكية المنقسمة، الذين تجمعهم الآن أجندة مناهضة للصين وإجراءات مواجهة الخطر الصيني.

تدرك الصين عدم جواز السكوت على هذه الحرب الشاملة. لذلك، فمن المرجح أن تنفذ بكين تهديدها “الرد بالشكل المناسب” في المستقبل القريب. ويجب أن يكون برنامج الحد الأدنى للرد، إجراء مماثلا، أي إغلاق إحدى البعثات الدبلوماسية الأمريكية في جمهورية الصين الشعبية. لدى الولايات المتحدة خمس قنصليات في الصين (باستثناء القنصليات العامة في هونغ كونغ وماكاو).

وفي السياق، تجري وسائل الإعلام الصينية استبيانا لآراء السكان حول أي القنصليات يجب إغلاقها. إلا أن اختيار بكين يمكن أن يكون أكثر إثارة للاهتمام وليس أقل إشكالية.

تقع إحدى القنصليات الأمريكية في ووهان، وإذا أغلقها الصينيون، فسوف نواجه جولة جديدة من الاتهامات. يمكن أن يلمحوا في بكين إلى أن هذه القنصلية متورطة في نشر وباء الفيروس التاجي (أو نشر الشائعات حول ذنب الصين في الوباء). وبالمقابل، سوف يقولون في واشنطن إن جمهورية الصين الشعبية تطرد الدبلوماسيين الأمريكيين من ووهان من أجل تعقيد عملية جمع المعلومات حول الأسباب الحقيقية لانتشار الفيروس.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب