تحت العنوان أعلاه، كتب إيفان أباكوموف، في “فزغلياد”، حول ضرورة الصبر على فورة أردوغان بانتظار أن تنطفئ جذوة تركيا.
وجاء في المقال: طالبت الولايات المتحدة جميع دول الناتو بإبقاء تركيا “في الغرب”. نشرت ذلك وكالة “تاس” محيلة إلى بيان مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشؤون العسكرية والسياسية، كلارك كوبر، الذي قال إن الولايات المتحدة تعمل بنشاط في هذا الاتجاه.
فمن وجهة نظر واشنطن، وفقا لكوبر، “لا تزال تركيا تلعب دورا في ضمان أمن أوروبا ككل”.
وفي الصدد، قال رئيس تحرير مجلة “روسيا في السياسة العالمية” ومدير الأبحاث في “منتدى فالداي”، فيودور لوكيانوف: “ما يقوله كوبر هو إشارة إلى الأوروبيين، وقبل الجميع فرنسا، التي توترت علاقاتها مع تركيا على خلفية المناوشات حول الإسلام”.
وقال لوكيانوف: ” تشكك فرنسا في شرعية مشاركة تركيا في التحالفات الغربية. الدول الأوروبية، صامتة لكنها تدعم هذا الموقف. والآن، تمت إضافة موضوع ناغورني قره باغ، حيث يتعاطف الغرب بوضوح مع أرمينيا”.
وأضاف: “في الوقت نفسه، لا تزال العلاقة بين الزملاء الأتراك والأمريكيين والبريطانيين قوية للغاية، على الرغم من حقيقة أن أردوغان قام بتطهير جزء من الضباط، الذين نشأوا على القيم الأطلسية. في رأيي، من أجل الحفاظ على هذه العلاقات، لا تحتاج واشنطن إلى اتخاذ أي إجراءات خاصة. فالأهم، عدم استفزاز أنقرة بالتصريحات الحادة والتلميحات”.
“أردوغان، سياسي شجاع جدا، وقوي، وأحياناً يائس. في بعض الأحيان، يتصرف بما يتجاوز إمكاناته الخاصة. يشير تصرف تركيا، كقوة عظمى عالمية، إلى أن جذوة أنقرة سوف تخبو حتما. لفترة من الوقت، يمكن تمديد ذلك على حساب الجرأة والسمعة، لكن هذا ليس بلا حدود. فببساطة لن يكون لديهم موارد كافية”.
و”أولئك الذين يفكرون، في الغرب، بشكل استراتيجي يفهمون الحاجة إلى إبقاء العلاقات مع تركيا على مسار يمكن إدارته حتى اللحظة التي تنطفئ فيها هذه الجذوة. إذا تم الصبر على فترة النشاط المفرط في تركيا، فيمكن حينئذٍ تقوية الروابط التقليدية مرة أخرى. على ما يبدو، هذا هو بالضبط ما يدور حوله بيان كوبر”، بحسب لوكيانوف.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
