هل يجمع “كورونا القاتل” ما فرقته السياسة؟ ,,, بقلم : آلاء أحمد الصيص

هل يجمع
هل يجمع "كورونا القاتل" ما فرقته السياسة؟ كورونا فيروس كورونا موقع أصدقاء سوريا موقع أصدقاء سورية موقع اصدقاء سوريا موقع اصدقاء سورية

يبدو أن درجة التوعية تجاه فيروس كورونا المستجد قد بلغت أوجها وخاصة أنه لم تبقى قناة تلفزيونية ومواقع الكترونية وصفحات التواصل الاجتماعية وغيرها ..وإلا ونقلت التحذيرات وطرق التعقيم والنظافة الشخصية، في وقت لم يقتنع أغلب المواطنين أن قضية الحجر المنزلي كافية لمنع الإصابة لتدور الأسئلة والاستفسارات في ذهن أغلبهم ممن التقيناهم أين وصلت جامعاتنا ومراكز أبحاثنا في موضوع الطب الوقائي وأين نتاج أعمالهم السابقة وماذا سنفعل لو اشتدت ظاهرة الوباء في بلدنا الذي يتعرض لحربين إرهابية واقتصادية منذ عشرة سنوات؟. في وقت لم يغير ضعاف النفوس “تجار الأزمات ” من ممارساتهم بحق هذا الشعب الذي يعاني من صعوبات في المعيشة فسرعان ما استغلوا ظاهرة الحجر المنزلي حتى زادوا الأسعار أمام أعين كوادر وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك وارتفعت أسعار المعقمات والكمامات القطنية وعمدوا إلى تصديرها وتهريبها إلى لبنان بدافع الربح على حساب السوق المحلية التي فقدت منها علماً أنها من صناعة الصين وليست محلية وكذلك الأطباء الذين تحول أغلبهم إلى تجار واستغلوا المرضى ولاسيما في المناطق البعيدة عن مراكز المدن . ولطالما كانت الدول العربية الميسورة وغيرها تنتظر من الدول الغربية وغيرها للتوصل إلى اللقاحات والعلاجات للأمراض التي تضرب المنطقة، ولمعرفة ما إن توفرت بعض العلاجات في سورية أوضح الأخصائي في الطب الوقائي وطب الأسرة الدكتور محمد قتلان أنه لا يوجد حالياً علاج شافي ولا حتى لقاح نوعي ولكن نطبق مضادات المالاريا ، مفلوكين في الحالات الشديدة في بعض الدول. يتمثل العلاج في المراكز المتخصصة بسورية بحسب د. قتلان بأنه عرضي ودعم طبي للحالات مع الحجر والمراقبة والترصد (الإجراءات الاحترازية) حسب توصيات منظمة الصحة العالمية، وتعتمد على الوقاية العزل بشكل كبير وذلك حسب تغيرات المنحنى الوبائي وتطور الحالات داخلياً وعالمياً، أما العقبات التي تواجه تصنيع العلاج لهذا الوباء فهو نقص الكادر المتخصص والمحفز، عدم الاهتمام بالبحث العلمي الصحي و صعوبة إجراء التجارب على البشر ( أخلاقيات الطبية )، علماً أن الأدوية البديلة التي تساهم في المعالجة قيد التجربة، وتطبق أدوية مضادات الملاريا ، مضادات الايدز و أدوية مضادات فيروسية – أضداد. ضرب وباء كورونا “كوفيد 19 ” الذي اكتشف أول مرة في مدينة ووهان الصينية في كانون الأول ديسمبر2019 ، جميع الدول ولم يميز بين واحدة وأخرى ولا حتى بين غني وفقير لا يكفي أن يطبق مبدأ الوقاية الشخصية بل يجب أن تتحرك الدول العربية وغيرها للتعاون فيما بينها في مجال البحث العلمي الحقيقي وعدم إدخال عامل السياسة الذي لطالما فرقهم فهذه المسألة مصيرية لاسيما أن الحروب القادمة قد تكون بيولوجية و هذا الوباء سبب في مقتل الآلاف من البشر وفي جميع الدول فماذا لو طور نفسه وأصبح أقوى واشتد فتكه في البشر !!!

آلاء أحمد الصيص – كاتبة سورية