الصراع مع روسيا يؤجج المواجهة داخل النخبة التركية

الصراع مع روسيا يؤجج المواجهة داخل النخبة التركية
الصراع مع روسيا يؤجج المواجهة داخل النخبة التركية

تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول احتدام المواجهة بين الميّالين لتمتين العلاقات مع روسيا وأنصار أردوغان في تركيا.

وجاء في المقال:  يعقد البرلمان التركي اجتماعا خاصا، اليوم الثالث من مارس، حول الوضع في محافظة إدلب السورية. فالعسكريون الأتراك ما زالوا يُقتلون في هذه المنطقة الشمالية الغربية من سوريا، ما يدفع الرئيس رجب طيب أردوغان إلى شن عملية عسكرية.

وفي مجتمع الخبراء، يعترفون بأن الخسائر في سوريا تؤثر بدرجة ما في الحالة المزاجية داخل النخبة العسكرية التركية. ففي الصدد، قال خبير المجلس الروسي للشؤون الخارجية في أنقرة، تيمور أحمدوف، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “إن تفاقم الوضع في إدلب وحقيقة أن القيادة التركية أوصلت الوضع إلى الحد الذي يقتل فيه الجنود الأتراك تؤثر في كل من المشاعر السياسية الداخلية وتصور الجيش عن روسيا كشريك. مع أن شيئا جديدا لا ينبغي توقعه هنا، فمعظم النخب ينظر بحذر إلى جميع اللاعبين الخارجيين”.

إلى ذلك، فعلى خلفية عمليات تطهير الكوادر بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في العام 2016، سجل الخبراء تعزيزا كبيرا لمجموعة الضباط “الأوراسيين” الذين يرون أهمية الحفاظ على روابط مع الجانب الروسي في جميع النقاط الممكنة داخل القوات المسلحة التركية.

وقد لفت الباحث السياسي التركي كريم هاس، في حوار “نيزافيسيمايا غازيتا” معه، إلى أن الخلاف حول إدلب قد يدفع هذه المجموعة إلى الصدام مع الدوائر الموالية لأردوغان. وقال: “ينبغي فهم نقطة مهمة: فنظرا لحقيقة أن أردوغان يحاول تعزيز الجزء” المخلص” له في هياكل السلطة أكثر، فإن الصراع بين الجماعات “الأوراسية “والجماعات الموالية شخصيا لأردوغان قد يصل إلى مستوى جديد ويكون له عواقب غير مرغوب فيها على النخبة السياسية التركية على المدى القصير”.

ووفقا لهاس، فإن الوضع القائم حاليا قد يؤدي إلى تفاقم الحالة في المستقبل القريب، ليس فقط على محور أنقرة – موسكو، إنما وفي الحقل السياسي داخل تركيا.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة