حوار بالسلاح بين بوتين وأردوغان في ادلب ,,, بقلم : رئيس التحرير غسان رمضان يوسف

حوار بالسلاح بين بوتين وأردوغان في ادلب ,,, بقلم : رئيس التحرير غسان يوسف
حوار بالسلاح بين بوتين وأردوغان في ادلب ,,, بقلم : رئيس التحرير غسان يوسف

عندما تكون كل من روسيا وتركيا في مسار آستانا – بالطبع إلى جانب إيران – ولا يكون هناك تفاهم كامل على الحل في سورية أو على الأقل تنفيذ ما أتفق عليه يعني أن الأطراف المتحاورة ستلجأ للحوار بالسلاح وهو ما يجري حاليا في ادلب فلو نفذت تركيا اتفاق سوتشي الموقع بين كل من بوتين وأردوغان في السابع عشر من سبتمبر/ أيلول 2018 لما اضطرت روسيا لاستخدام أحدث القاذفات واستقدام التعزيزات للجيش السوري وما يحتوي من ذلك على العنصرين المادي والبشري وتشكيل غرفة عمليات مشتركة بين الجانبين وأحيانا مع الجانب الإيراني.

ما تقدم يبين أن مسار أستانا مقسوم إلى حلفين متضادين الحلف الأول : روسيا وإيران ومعهما سورية بالطبع .

الحلف الثاني: تركيا والمجموعات الارهابية التي تقف خلفها وتبدأ من جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)  مروراً بالحزب الإسلامي التركستاني وأنصار التوحيد وحراس الدين وأجناد القوقاز  وغيرهم من الأوزبك والطاجيك والإرهابيين العرب والأجانب الذين جاؤوا للجهاد في سورية بدعم واضح من الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وصولا إلى تركيا  التي قامت بنقلهم إلى الداخل السوري وهي اليوم تستميت في الدفاع عنهم على الرغم من تصنيفهم عالميا ضمن المنظمات الإرهابية .

ومن هنا كان تصريح أردوغان بأن مسارات سوتشي وآستانا تعتبر بحكم المنتهية ، لكنه لما وجد أن الروس لن يتراجعوا واستمروا في دعم الجيش السوري في تقدمه في ادلب تراجع وطالب بعقد جولة جديدة لأستانا الشهر القادم .

إذاً العلاقات الروسية التركية وصلت إلى مأزق خطر بعد أن استفز الذئب التركي الدب الروسي بالسماح للمجموعات الإرهابية المسماة ( الجيش الوطني ) وهي ليست إلا مجموعات مرتزقة انكشاريون يضعون العلم التركي على أكتافهم ويؤدون التحية له! سمحت لهم تركيا بمهاجمة مقر قيادة روسي سوري مشترك قُتل فيه عدد من الضباط والجنود الروس وتكرر الأمر على اطراف حلب من جهة الراشدين ما أدى إلى أن يقرر الدب الروسي أنه يجب مواجهة الذئب التركي مهما كلف الأمر وكان التقدم والسيطرة على سراقب .

والسؤال : هل سيستمر الروسي في دعمه للجيش السوري في تقدمه لتحرير كامل ادلب أم أننا سنشهد هدنة جديدة كالعادة ؟ إلى أن يتمكن أردوغان من نقل المزيد من الارهابيين والمرتزقة إلى ليبيا ومن ثم نشهد إما اتفاقا على دخول ادلب دون قتال أو تبدأ جولة جديدة من الحوار بالسلاح !

غسان رمضان يوسف – رئيس تحرير موقع اصدقاء سورية ( Syriafriends.net)