هل السياسة التركية اصبحت تابعة للكرملين؟

هل السياسة التركية اصبحت تابعة للكرملين؟
هل السياسة التركية اصبحت تابعة للكرملين؟

كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، عن تقرير بحثي أمريكي حول المخاوف من التقارب بين أنقرة وموسكو، واستياء داخل تركيا.

وجاء في المقال: السياسة التركية، عرضة لتأثير روسيا، عسكريا واقتصاديا. انتهى إلى هذا الاستنتاج، باحثون في مؤسسة RAND الأمريكية غير الحكومية، في تقريرهم المعنون بـ “نهج تركيا القومي”.

ويرى خبراء راند أن روسيا وتركيا تتجهان نحو شراكة استراتيجية.

ولكنهم من خلال إبرازهم العناصر التي تقوم عليها العلاقات الروسية التركية (توسيع الشراكات في التجارة والطاقة، ومواجهة سياسة الغرب الخارجية، و”الرهان على الاستبداد”، والحفاظ على الحكم الذاتي في منطقة البحر الأسود وتوسيع النفوذ في الشرق الأوسط)، خلص الباحثون الأمريكيون إلى أن التناقضات وتباين المصالح بين روسيا وتركيا سوف تستمر. وسوف تعتمد إدارة هذه المخاطر على الاتفاق على توسيع متبادل للنفوذ بينهما.

ووفقا لباحثي راند، أدى الدفء في العلاقات بين تركيا وروسيا إلى اتساع الهوة في التحالف الوثيق تاريخياً بين أنقرة وواشنطن ودفع إلى التساؤل عن آفاق علاقات واشنطن مع أنقرة. لكنهم يقولون إن “التنافس بين المصالح والنقاط الساخنة المحتملة في العلاقات الروسية التركية يجعل من السابق لأوانه اعتبار ذلك نموذجا جديدا”.

إلى ذلك، فالمؤسسة التركية تقاسم، بدرجة ما، خبراء راند تخوفهم من خضوع تركيا للسياسة الروسية. وقد جاء خطاب كيلتشدار أوغلو، الذي يرأس أكبر فصيل معارض في البرلمان التركي، صاخبا في هذا المنحى.

كما يُلاحظ عدم الرضا عن خط الرئيس رجب طيب أردوغان بين الناخبين الأتراك العاديين. فقد أشار استبيان أجراه مركز “متروبول” للعلوم الاجتماعية بأنقرة، إلى أن الائتلاف حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية البرلماني ينال رضا نسبة 51 % فقط من الأتراك. وهذا يعني أن السكان منقسمون تقريبا في رؤيتهم لسياسة الدولة.

إنما العامل الحاسم بالنسبة للسلطات التركية هو الوضع في الجيش. لكن هناك أيضا تتراكم إمكانات سلبية. ففي تقرير راند ” ضباط الحلقة الوسطى، ​​يشعرون بخيبة أمل شديدة في القيادة العسكرية، ويشعرون بالقلق من إبعادهم من مناصبهم في مجرى عمليات التطهير المستمرة”. و”قد يؤدي هذا الاستياء في مرحلة ما إلى محاولة انقلاب أخرى، ويبدو أن أردوغان يأخذ هذا التهديد على محمل الجد”.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة