متى تقرص روسيا ذيل الأمريكيين في سوريا

تحت العنوان أعلاه، كتب إيفان أباكوموف، في “فزغلياد”، حول اللعبة الأمريكية في سوريا واللحظة المناسبة لإخراجها منها.

وجاء في المقال: “مشكلة حقول النفط السورية، ذات أهمية إقليمية، وبالكاد يمكن أن تكون موضوع لعبة دولية كبيرة. فسوريا، ليست منتجة كبيرة للنفط” كما قال مدير الأبحاث في منتدى فالداي الدولي للنقاش، فيدور لوكيانوف، لـ”فزغلياد”، في تعليق على وعد نائب الرئيس الأمريكي مايكل بنس بعدم السماح لروسيا بدخول حقول النفط في شمال سوريا.

وأضاف لوكيانوف: “يبدو أن إعلان بنس يرجع إلى حقيقة تعرّض قرار إدارة ترامب عدم دعم الأكراد والانسحاب من المواقع التي يشغلونها، لانتقادات شديدة في الولايات المتحدة”.

لذلك، فمن المهم أن يظهر بنس وترامب انسجاما مع منطقهما السياسي وفلسفتهما القائلة بأن أمريكا ما زالت تكسب. “يبدو الأمر كما يلي: إننا نغادر سوريا، بعد أن هزمنا الإرهابيين وقتلنا أهم قطاع الطرق (البغدادي)، ونحتفظ بالنفط حتى يعمل لمصلحتنا، وليس لمصلحة خصومنا. يعتقد ترامب أن هذا ما يتوقعه الناخبون منه. ربما كان على حق”.

في الوقت نفسه، يرى لوكيانوف أن روسيا يجب أن لا تسعى الآن إلى انسحاب الولايات المتحدة من حقول النفط السورية. و”من دون شك، على المدى الطويل، تتمثل المهمة في استعادة وحدة أراضي سوريا. لست متأكداً من أن هذا ممكن، لكن سيتم تحديد هذا الهدف”.

ووفقا له، فإن الوضع في سوريا وحولها “هش وغير مستقر”، وتكمن قوة السياسة الروسية في الشرق الأوسط في قدرة موسكو على تحديد الأولويات بوضوح وتخصيص الموارد لتحقيق أهدافها.

و”لكن عندما تكتمل هذه العمليات، ستعزز موسكو ودمشق مواقعهما، وستتعزز العلاقات مع تركيا. وعندها فقط يمكن محاولة قرص ذيل الأمريكيين. أما الآن فهذا غير عملي ولا يتوافق مع المهام التي حددتها روسيا”.

إيفان أباكوموف، في “فزغلياد”

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة