اتهامات اعتداء بالضرب بين صحفية سورية ووزارة المالية

بعد أيام على الحادثة التي شهدتها وزارة المالية السورية، وقيل فيها إن صحفية تعرضت للضرب في مكتب الوزير، أصدرت الوزارة بياناً يتضمن روايتها لما حدث.

البيان الذي وزعته الوزارة بعنوان “توضيح من قبل المكتب الإعلامي في وزارة المالية”، ووصل RT نسخة عنه، يقول إن “سيدة تدعي أنها صحفية من صحيفة بقعة ضوء” كانت تريد الحديث عن “ملف المتضررين من الغزو العراقي لدولة الكويت 1991، وتم الرد عليها بأن هذا الملف منذ زمن بعيد تم رفعه الى الجهة المعنية ولا علاقة لوزارة المالية فيه هي جهة صرف فقط” وتتابع الوزارة أن الصحفية جاءت في اليوم التالي إلى الوزارة و”تهجمت على مكتب وزير المالية أنها تريد رؤية الوزير الذي كان في مجلس الشعب” وتقول إن “ماحدث بالضبط أنها تهجمت على المكتب وفتحت الباب لتدخل على المكتب وصارت تصرخ بأعلى صوتها”.

وأشارت الوزارة إلى أنه ما كان منها إلا أن “تقدمت شكوى ضدها في الشرطة على ما قامت به من أسلوب لايمت للعمل الصحفي بصلة” حسب بيان الوزارة.

رد مضاد

وبعد نحو نصف ساعة ردت صحيفة “بقعة ضوء” ببيان نشرته على موقعها، أبدت في بدايته استياءها من استخدام عبارة “تدعي أنها صحفية” في بيان الوزارة.

وقالت الصحيفة إن “الصحفية هي من قدمت الشكوى، والضبط الشرطي في قسم عرنوس يثبت ذلك، إيمانا منا بعدالة القانون وليس هناك مجال للبلطجة وتحريف الحقائق من قبل كائن من يكون” وأن “القضية ليست شخصية مع شخص ما بوزارة المالية ومن حق الإعلام مناقشتها”

اتصلنا بالصحفية سناء دياب إلا أنها رفضت أن تتحدث في الأمر.

بينما قال مدير صحيفة “بقعة ضوء” علي الراوي، لـ RT، إن الصحفية كانت تتابع ملفاً يتعلق بملف عمره سنوات طويلة، وفيه حقوق ناس ما زالت متروكة”

وحول ما جرى يقول الراوي إن “الوزارة تدعي بأنه حدث تهجم على مكتب الوزير، فإن كان ذلك صحيحاً، كان بإمكانهم أن يلجؤوا للشرطة” وحسب الراوي فإن معاون الوزير طلب من الصحفية أن تأتي لتأخذ الردود حول أسئلتها، إلا أنها لم تجد ردوداً، وطلبت مقابلة الوزير، فقال لها مدير مكتبه أن تدخل إلى المكتب، وهناك اعتدى عليها بالضرب”.

أحد الذين تابعوا بعض الحيثيات يقول إن توتراً كان يشوب العلاقة بين الوزارة والصحفية، ربما بسبب طبيعة الموضوع المطروح، وقبل ما قيل إنه اعتداء في مكتب الوزير كان ثمة خلاف بين الصحفية وبعض المعنيين بالموضوع في الوزارة وبينهم المكتب الصحفي، وهو ما فاقم الأمر”.

….

ورغم أن الحادثة جرت في 18 آذار الجاري إلا أنها لم تخرج إلى العلن إلا بالأمس حين أعلنت “بقعة ضوء” على موقعها على الفيسبوك أن صحفية لديها تعرضت للاعتداء بالضرب.

الوزارة طلبت من الإعلام عدم الخوض في الحادثة “كي لا نؤثر على مجريات القضاء”، إلا أنها خاضت في تفاصيل الحادثة حين ذكرت روايتها لما جرى، ووزعته على وسائل الإعلام.

دمشق – أسامة يونس