بهدف تعزيز مشاركة جرحى الجيش العربي السوري واندماجهم بالمجتمع، أطلق مشروع جريح الوطن في طرطوس بالتعاون مع دائرة الجرحى، ومديرية الثقافة بالمحافظة مسابقة “قارئ العام”.
وذكرت مديرة مشروع جريح الوطن بطرطوس غنوة عبد الرحيم في تصريح لمراسلة سانا أن “45 جريحاً عسكرياً من مختلف شرائح العجز يشاركون في المسابقة، وتهدف إلى تعزيز اندماج الجريح في المجتمع، من خلال قراءة الكتب بمواضيعها المتنوعة، وهذا من شأنه زيادة ثقافته وحضوره الفكري في المجتمع”.
وبيّنت عبد الرحيم أنه على المشترك “ملء استمارة واختيار الكتب لإعداد ملخصات مكتوبة حولها خلال مدة شهر، وستقوم اللجان المشكلة على مستوى المناطق الإدارية بالتعاون مع مديرية الثقافة، وفرع اتحاد الكتاب العرب بعملية سبر وتقييم لتلك الملخصات، واختيار الجرحى الثلاثة الأوائل من كل منطقة للمشاركة في الاختبار النهائي الذي سيحدد لاحقاً”.
ولفتت عبد الرحيم إلى أنه سيتم تشكيل لجنة تحكيم خاصة للمرحلة النهائية لاختيار الفائز بالمرتبة الأولى ليكون قارئ العام، وفائزين اثنين بالمرتبة الثانية والثالثة.
وأضافت عبد الرحيم: تم تزويد الجرحى فاقدي البصر الراغبين بالمشاركة بروابط إلكترونية للكتب التي يرغبون بقراءتها، بعد أن أنهى مشروع جريح الوطن تسليم جرحى الإصابات العينية هاتفاً ناطقاً للدخول إلى تلك الروابط، والاستماع لمضمون الكتب، مشيرة إلى تعيين شخص واحد في كل مركز ثقافي لإدارة النشاط، وشرح تفاصيل المسابقة للجرحى المشاركين.
بدوره رئيس دائرة الجرحى ربيع إبراهيم أشار إلى أن الجرحى المشاركين استلموا اليوم الكتب على سبيل الاستعارة لإعداد الملخصات عنها، وخوض المسابقة، مبيناً أن مواضيع الكتب تتناول التنمية الاجتماعية والفلسفة وعلم النفس إضافة إلى الروايات.
الجريح ضياء شاش الحاصل على ماجستير دمج تكنولوجيا وتعليم ودبلوم كلية التربية اعتبر أن المسابقة تسهم في زيادة المخزون الثقافي، معتبراً أنها المسابقة الوحيدة التي يكون فيها جميع المشاركين فائزين، لأنها تعمل على دعم شخصية الجريح وتغني ثقافته.
الجريح إبراهيم حمدان دفعه حبه وشغفه بالقراءة والمطالعة للمشاركة، مؤكداً أن الجائزة المعنوية التي يحصل عليها المشارك أهم بكثير من أي جائزة أخرى.
ورأى الجريح حسين الكردي أن في المسابقة فائدة لناحية زيادة المعرفة لدى كل جريح مشارك، وهذا ينعكس فعليا على عطائه الفكري والمعنوي.
