نظم فرع حمص لاتحاد الكتاب العرب اليوم أمسية أدبية بعنوان “شاعر وناقد” استضاف فيها الناقد الدكتور أحمد علي محمد استاذ بكلية الآداب “جامعة دمشق” والشاعر الدكتور محمد سعيد العتيق بحضور عدد من أدباء حمص وشعرائها ونقادها.
وافتتح الأمسية الشاعر محمد العتيق بقصائد “دهشة الكلام” رباعيات الزوايا “مرايا العيد” سباعيات سبع المعاني” فراشة الماء”.
وقدم الدكتور محمد قراءة نقدية لقصيدة فراشة الماء اتسمت بالحداثة و الخروج عن الطرق المتبعة في النقد.
وفي تصريح لمراسلة سانا بين الدكتور محمد أنه تم خلال الأمسية عرض بعض المصطلحات الخاصة بالممارسة النقدية الخاصة المعاصرة ورغبة القارئ بمعرفة معناها وكيف يمكن أن تتحول إلى أدوات منهجية يمكن من خلالها قراءة نص شعري.
وأوضح ان الشعر الحديث دخل حالياً في أتون الفكر وأصبح هنالك حاجة لتعميق المحتوى الشعري مبيناً أن الكثير من الشعر الذي نسمعه اليوم هو تلقائي إيقاعي “مجرد ألفاظ” لكن هنالك شعراء يحاولون أن ينتقلوا بهذا الشعر من طور التلقائية والبساطة إلى طور التفكير.
وأشار إلى أن نص ” فراشة الماء” للشاعر العتيق يتحدث فيه عن إرهاصات فكرية وهناك علاقات بنيوية عميقة في النص تستحق الوقوف عندها وتحليلها.
بدوره أشار الشاعر العتيق إلى أن الناقد يجب أن يكون مبدعاً كما الشاعر ويبتعد عن تفكيك النص ومعانيه وليس من المهم من وجهة نظره الاهتمام بمدارس النقد العالمية والحالة النقدية الكلاسيكية مبيناً أن الشاعر أيضاً يجب أن يقدم نصاً مختلفاً لأننا في مرحلة من الزمن تتطلب ذلك.
من جهتها أشارت رئيسة فرع حمص لاتحاد الكتاب العرب الأديبة “أميمة إبراهيم” إلى أهمية أن تعمم هذه التجربة وأن تكون هناك إضاءات دائمة على ما يصدر من منتج أدبي بغية التعريف به خاصة في مدينة حمص التي تمتلك العديد من الشعراء والأدباء والقاصين.