الجريمة المستمرة في الحسكة ..!

يونس خلف

ليست المرة الأولى التي تطالب فيها سورية بوقف جريمة الحرب الموصوفة التي يرتكبها الاحتلال التركي والأمريكي ومرتزقتهما بقطعهم المياه عن مليون مواطن في مدينة الحسكة ومحيطها منذ أكثر من أربعة أشهر، محذرة من أن استمرار تعطيش الأهالي وتهديد حياتهم ينذر بكارثة إنسانية صحية وبيئية.لقد تكررت المطالبة مرات عديدة ، وقام الأهالي بالاحتجاجات ونقلت وسائل الإعلام واقع الحال على حقيقته ، ومع ذلك تستمر المعاناة المريرة التي يكابدها الأهالي في محافظة الحسكة جراء ما يمارسه النظامان التركي والأمريكي ومرتزقتهما من اعتداءات في شمال شرق سورية، وذلك بقطع المياه عن أهالي المحافظة ما ينذر بكارثة إنسانية صحية وبيئية .لقد بات واضحا  أن ما تتعرض له محافظة الحسكة  من تعطيش للأهالي وتهديد لحياتهم ما هو إلا “جريمة حرب” وفق كل المواثيق الدولية والأعراف الإنسانية والقانون الدولي الإنساني، وهي تتم على مرأى ومسمع المجتمع الدولي والمنظمات الأممية الذين أداروا ظهورهم وتجاهلوا هذه الجريمة بحق الإنسانية.رغم ذلك كله المجتمع الدولي لا يتحرك ولت يمارس دوره  لوقف جريمة الحرب الموصوفة .ورغم كل ذلك لا يبادر احد من المنظمات والهيئات المعنية بحقوق الإنسان بتقديم الحد الأدنى من  ما يلزم لإعادة تأمين مياه الشرب لأهالي الحسكة . فهل ثمة ما يحتاج للتأكيد أن هذه المؤسسات والهيئات نائمة ومنحازة . لا بل هي بذلك تشارك في  استمرار الجريمة الموصوفة .