الإعلام الغربي متورط في إبادة غزة

يونس خلف

لا يحتاج  تورط العديد من وسائل الإعلام الغربية في بث الأكاذيب لصالح حكومة الاحتلال الاسرائيلي ومساعدتها في تبرير الحرب والقتل ضد الشعب الفلسطيني  في قطاع غزة  إلى كثير من التفكير أو إلى جهد كبير لتأكيد ذلك أو إلى مؤشرات ودلائل أكثر من الدلائل الواضحة علناُ .انتهاكات كبيرة وخطيرة وقعت بها كبرى وسائل الإعلام الغربية  ولديها كافة امكانيات التحقق ولم تفعل ذلك مما يشير إلى أنها فعلت ذلك بشكل مقصود .بعض تلك الوسائل الاعلامية تراجعت عن روايتها الكاذبة بعد انكشاف كذبها واعتذرت والبعض الاخر لم يتراجع ولم يعتذر رغم انكشاف التزييف والخداع .بعض النماذج من الانتهاكات والسقطات الإعلامية الكبرى في وسائل الإعلام :تقارير إخبارية  لقناة “I24” الإسرائيلية عندما أشارت مراسلتها “نيكول زيديك”  إلى وجود عدد من الرضع الذين عثر عليهم مقطوعي الرأس في مستوطنة “كفار عزا” في غلاف غزة حيث تم تناقل الخبر حتى على لسان الرئيس الامريكي بايدن الذي تبنى الرواية وكررها خلال اجتماع لقادة الطائفة اليهودية في البيت الأبيض، الأربعاء (11 أكتوبر 2023): قال “من المهم أن يرى الأمريكيون ما يحدث. أنا أفعل ذلك منذ وقت طويل. لم أكن أظن أنني سأرى هذا، صور مؤكدة لإرهابيين يقطعون رؤوس الأطفال”. هذا قبل أن تتراجع المراسلة نفسها عن ادعاءاتها، مبررة بأن “أحد أفراد الجيش هو من طلب منها قول ذلك”. .أيضا  كشف “أورن زائيف” وهو صحفي اسرائيلي من خلال صفحته في وسائل التواصل الاجتماعي كذب ما حدث، مشيرا إلى أنه شارك في الجولة الإعلامية، نافيا وجود أي دليل عن قتل حماس للرضع، وقال “الضباط الإسرائيليون لم يذكروا أي حادث من هذا القبيل”.كذلك صحيفة “بي بي إس” الأمريكية نشرت ادعاءات تبين لاحقا أنها كاذبة، جرى ترويجها على لسان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، حول وقوع حالات اغتصاب وحرق في صفوف النساء اللواتي تم أسرهن. وتبين لاحقًا كذب هذه الرواية، وتراجع متحدث قوات  الاحتلال عما ذكره نتنياهو .صحيفة “ذا ميرور” البريطانية، ادعت مقتل فنانة الوشم “شاني لوك”، على يد عناصر من حماس وصفتهم بالإرهابيين بعد أن اقتحموا مهرجانًا، قبل أن تعرض جثتها على شاحنة.والدة لوك تحدثت لصحيفة “الإندبندنت” البريطانية  قائلة إن ابنتها على قيد الحياة في مستشفى بغزة. كل هذه التقارير الكاذبة تهدف إلى  توفير مناخات التأييد للحرب الاسرائيلية على قطاع غزة مما يجعل من تلك الوسائل الاعلامية الكاذبة شريكا في قتل الضحايا  . ولكن أين الجهات المعنية في الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان من ملاحقة هذه الوسائل الإعلامية وفق القوانين الأممية والاتحادات الدولية العاملة في المجال .