الساسة الأمريكيون الذين كانوا يحرضون بعض أهالي هونغ كونغ يشعلون النار على أنفسهم

الساسة الأمريكيون الذين كانوا يحرضون بعض أهالي هونغ كونغ يشعلون النار على أنفسهم
الساسة الأمريكيون الذين كانوا يحرضون بعض أهالي هونغ كونغ يشعلون النار على أنفسهم

تعرض مؤخرا رجل أمريكي من أصل أفريقي في ولاية مينيسوتا الأمريكية للضغط العنيف بركبة شرطي أبيض على عنقه واستسلم حتى الموت . في بعض المظاهرات بهذا الشأن، كانت هناك حوادث تحطيم وحرق وصدامات عنيفة. حدث مشهد مماثل في شوارع هونغ كونغ في العام الماضي.

يبدو أن بعض الساسة الأمريكيين”المنسيين” نسوا تمامًا كيف تغاضوا عن أنشطة الشوارع العنيفة في هونغ كونغ ، وكيفية تشويه سمعة شرطة هونغ كونغ التي مارست دائمًا ضبط النفس والمثابرة وإنفاذ القانون المتحضر. والآن يصفون المظاهرات في أجزاء كثيرة من الولايات المتحدة بأنها “أعمال شغب”، ويعرفون المدنيين الأمريكيين الذين يحتجون على التمييز العنصري بـ “البلطجية”.

لماذا تغير موقفهم تغيرا كبيرا؟

وأظهرت المهزلة السياسية الفاشلة التي تم التحريض لها وأداؤها من قبل الساسة الأمريكيين، أهدافهم الخفية المتمثلة في كسب الأصوات والمصالح السياسية الخاصة عبر تشويه الحقيقة وتجاهل العدالة، وفضحت أمر الساسة الأمريكين الذين يعملون على إثارة التوترات وإحداث الصدام وتحريض أعمال الشغب حول العالم ويزعمون أنهم يقفون دائما بجانب أهالي هونغ كونغ، ولن يولوا اهتماما بصورة حقيقية لسلامة الشعوب وصحتها بل يسلطون الضوء على مكاسبهم الشخصية فقط.

ورداً على ذلك، أشار العالم البريطاني الشهير لوه سيي على وسائل التواصل الاجتماعي، “بعد مقارنة الوضع بين مينيسوتا وهونغ كونغ، تقوم شرطة مينيسوتا بقتل وانتهاك حقوق الإنسان، وليس هونغ كونغ”. وهذا يعني أن ما يسعى بعض السياسيين الأمريكيين إليه ليس رفاهية شعب هونغ كونغ على الإطلاق، بل هو إزعاج هونغ كونغ لكسب الأصوات والمزايا السياسية وكبح تنمية الصين.

على مدى السنوات العشر الماضية، وصل الفائض التجاري التراكمي للولايات المتحدة مع هونغ كونغ إلى ما يقرب من 297 مليار دولار أمريكي، لتحتل المرتبة الأولى بين الشركاء التجاريين العالميين للولايات المتحدة. وفي عام 2019 ، بلغ إجمالي حجم التجارة في السلع بين هونغ كونغ والولايات المتحدة 517 مليار دولار هونغ كونغي ، في حين تم تصدير منتجات هونغ كونغ المحلية إلى الولايات المتحدة بسعر 3.7 مليار دولار هونغ كونغي فقط. إذا أصرت الولايات المتحدة على مسارها الخاطئ، فإنها ستضر نفسها فقط.

بالإضافة إلي ذلك، هناك 850 ألف أمريكي في منطقة هونغ كونغ وأكثر من 1300 شركة أمريكية وحوالي 300 مقر عام إقليمي وأكثر من 400 مكتب، وتعمل جميع الشركات المالية الأمريكية الرئيسية تقريبًا في هونغ كونغ، فإذا فرضت الحكومة الأمريكية العقوبات الصارمة على منطقة هونغ كونغ، هل يمكن لهذه الشركات وهولاء الأمريكيين ألا يتأثروا بها؟

ندعو بعض الساسة الأمريكيين إلى عدم إجراء الممارسات التي لم تسفر إلا عن الأضرار والخسائر على أنفسهم والآخرين، ويجب عليهم التركيز على تسوية المشاكل في داخل البلاد، لذا فإن الصين لن تتوانى عن تصميمها في حماية السيادة الوطنية والمصالح التنموية ولن تزعزع تصميمها في تنفيذ مبدأ “دولة واحدة ونظامان ” ولن تتخلَى عن تصميمها في معارضة أية قوة خارجية تتدخل بصورة غير قانونية في شؤون لمنطقة هونغ كونغ، فإذ حاول بعض الساسة الأمريكيين التدخل في شؤون المنطقة، يجب عليهم ان يقلقوا فممارساتهم ستشعل نارا لتحرقهم.

وسائل إعلام صينية