مَصْرَعُ القمَرْ

 بقلم الدكتور إسماعيل مكارم

مَصْرعُ القمَر

جَحافلٌ

قنابلٌ

زلازلُ

قتِلتْ بُيوتٌ

واستُشهدَتْ  منازلُ.

**

جَحافلٌ

قنابلٌ

زلازلُ،

يبقى   القتيلُ

وليس يبقى القاتِلُ

**

جحافلٌ

قنابلٌ

زلازلُ

وَجدَ النِفاقُ ذريعة ً

لقتلِ يوسفَ والمسيحْ

واليومَ كم من صرخةِ

وكم من  وَلدٍ  جريحْ .

**

ِلطفلَةٍ

 قمَرٌ

 انشودة ٌ.. ودفاترُ

قالوا : اقتلوها

هذي  حَفيدةُ  أحمدٍٍ !!!

صاحَ الضميرُ

لأي ذنبٍ   تقتلُ!!

جاء  الجوابُ  غاضباً

ومُجلجلاًً

سَمِعت بهِ المَحافِلُ

**

سَقطت

ُسمَيّة ُ

وقعت على أديم الأرضِ ضفائِرها

**

بكى الجَميعُ سُميّة ً

بَكتِ النسوة ُ ، والحمائمُ ، والشجرُْ

أما الرّجالُ يخزنونَ الحزنَ والصّبرَ

كالتينِ والزيتونِ لأيامِ المطرْ.

**

سَقطت سُمَيّة ُ

سَقطتْ  سُمَيّة ُ

وغابَ في الليلِ  قمَرْ.

*****  

        لا أبدا، أنا  لا أشك أن من قام بتدمير المشفى المعمداني هي طائرات العدو الإسرائيلي الحربية بصناعة أمريكية، وبقوة صاروخ مدمر، وهو أيضا  صناعة أمريكا، وبالتالي الكيان الصهيوني يتحمل مسؤولية كبرى عن  قتل المدنيين – وهذا خرق واضح لإتفاقيات جنيف وجريمة موصوفة بحق المدنيين العزل، من الجرحى، والمرضى، ومن لجأ إلى المشفى هربا من القصف البربري المدمر ، ويمكن وصف هذا العمل بأنه عمل بربري يحمل صفة القتل الجماعي المنظم، مثلما تتحمل المسؤولية الولايات المتحدة – هذه الدولة العظمى، التي تدعي أنها حامية للقانون الدولي، والمدافعة الأولى عن حقوق الإنسان. إن  حكومة بايدن  تتحمل مسؤولية هذا القتل الجماعي الممنهج . هناك معايير مزدوجة في دوائر صنع القرار في أمريكا: فمن جهة هذه الدوائر تبرز أمام روسيا الإتحادية ورقة الإتهام أنها تقوم بخرق حرمة السيادة، بينما قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة عن حقوق الشعب الفلسطيني ،التي اتخذت وبموافقة الولايات المتحدة ذاتها مهملة، ومنسية. بينما إتفاقيات أوسلو منسية ويغطيها الغبار، ماذا قدمت سياسة الولايات المتحدة للشعب الفلسطيني منذ أكثر من ثلاثين عاما سوى الوعود الكاذبة!! في حين تستمر دولة الاحتلال بقتل أبناء وبنات الشعب الفلسطيني  فقط  كونهم يقولون لا للإحتلال، ويتم زج الناس في السجون ومعسكرات الأسر، بينما الدوائر الغربية والأمريكية تتصرف وكأن هذه الأمور لا تحدث، وغير موجودة ، والأمور على ما يرام. إن قتل المدنيين، وتدمير المشافي، وتدمير المنازل بشكل ممنهج وبسابق إصرار، وإطلاق الصواريخ ذات القوة المدمرة على أحياء سكنية كاملة خالية من السلاح – هي جرائم  ترتكب بحق الناس المدنيين ، إنها عمليا جرائم حرب موصوفة.

 ******

            الدكتور إسماعيل مكارم – أكاديمي سوري.