اهتمام ملحوظ بالجمباز الإيقاعي لإعادته إلى ألقه السابق

استراتيجية مدروسة يعمل اتحاد الجمباز منذ بداية العام على تنفيذها بدقة في الجمباز الإيقاعي الذي يحظى بشعبية كبيرة لدى فئة السيدات رغم صعوبة هذا النوع من رياضات الجمباز.

ويبدو أن إعداد الكوادر بالشكل الأمثل هو أهم بنود هذه الاستراتيجية، فالعمل جار على هذا الجانب من خلال دورات إعداد المدربين، حيث نظم اتحاد اللعبة دورة تخصصية بإشراف المدربة ليلى درويش في مدينة الفيحاء الرياضية بالتعاون مع أكاديمية سوريانا بعد غياب لسنوات طويلة عن تنظيم مثل هذه الدورات.

كاميرا سانا جالت في صالة الجمباز الرئيسية في مدينة الفيحاء ورصدت جانباً من التدريبات، والتقت عدداً من كوادر اتحاد اللعبة والجمباز الإيقاعي، حيث قالت أمينة سر اتحاد الجمباز نسرين طراد: فرض الجمباز حضوره وعودته القوية من خلال المستويات الفنية المهارية الجيدة للاعباته، واليوم نعمل على توسيع دائرة الاهتمام بالجمباز الإيقاعي وتنشيطه لإعادته إلى ألقه السابق.

وأضافت طراد: بدأنا منذ أربعة أشهر بتأهيل كوادر تدريبية للجمباز الإيقاعي، من خلال إقامة دورة تأهيل للمستجدين بمشاركة 50 دارسة تم ترفيعهن للمستوى الأول بعد أن خضعن لاختبارات ضمن معايير محددة واليوم شاركن بدورة للمدربين من المستوى الأول، حيث تعد هذه الدورات نقلة نوعية في ميدان هذه الرياضة وستخضع الدارسات لامتحان المستوى الثاني، مبيناً أن الاتحاد سيعمل على إقامة بطولة دولية للجمباز الإيقاعي خلال العام الجاري، مشيرة إلى التعاون الجيد والتشاركية مع أكاديمية سوريانا المتخصصة بالجمباز، بما ينعكس إيجاباً على تطوير رياضتنا وهو ما نوهت به مديرة الأكاديمية ديانا درويش والتي أكدت بدورها على أهمية الدورات التدريبية للكوادر المتخصصة بالجمباز.

ولفتت درويش إلى أن وجود المدرب الملم بشكل جيد بالجمباز وتفاصيله أمر مهم لكون رياضتنا تختلف عن بقية الرياضات فهي تعنى بإعادة تأهيل وتصحيح المشاكل في الجسم، وخصوصاً في مرحلة التأسيس، مبينة أن عدد ممارسي الجمباز الإيقاعي أكبر لكون أغلب المنتسبين من الإناث.

المدربة والمحاضرة في دورة الجمباز الإيقاعي ليلى درويش أوضحت أن الجمباز الإيقاعي فن ورياضة، يجمع بين القوة والمرونة والسرعة والبراعة، وله تأثير على جميع أجهزة الجسم، حيث نحاول من خلال الدورة التركيز على الصحة والنتيجة وطريقة العلاج في حال الإصابات، مشيرة إلى أن هدفها نقل المهارات والخبرة إلى مدربي الجمباز الإيقاعي، وخصوصاً أن الجمباز الإيقاعي من الأنواع الصعبة في الجمباز ويتطلب دقة في التعلم والتدريب.

وأجمعت الدارسات على أهمية هذه الدورة التي أغنت معلوماتهن التدريبية من خلال المفاهيم والعلوم والمستجدات في لعبة الجمباز وكيفية تجنب الإصابات، مبدين استعدادهن للتطور واكتساب الخبرة والمساهمة في تمثيل سورية في الاستحقاقات العربية والدولية ورفع علم الوطن في تلك المحافل.