قليل من الحب.. كثير من السراب جديد الشاعرة سمر أحمد تغلبي

اقتصرت مجموعة”قليل من الحب… كثير من السراب” للشاعرة سمر أحمد تغلبي على الشعر الموزون، وجمعت من خلال نصوصها بين الأصالة والحاضر في مواضيع عاطفية وإنسانية اختلفت في رويها وقوافيها.

وفي المجموعة الجديدة تبدو العاطفة عند تغلبي نقية وتعكس المحبة والصدق والعفاف لتجسد الطهر والوفاء، معتمدة تفعيلات البحر الطويل الذي تلاءم مع القافية وقناعة الشاعرة في العفاف، فقالت في قصيدة إذا الليل أضواني:

على مذبح الأيام عانقت أدمعي… وليل النوى

يقتات صمتي وأضلعي

وماكنت إذ أشقى بحب أخونه … ولكن صوت

الطهر دوما بمسمعي

ويرتفع الإحساس بالنقاء والمحبة إلى حد تخال الشاعرة أن كل شيء أصبح ظناً واحتمالاً نظراً لفقدان أسس النظرية التي تقتنع بها في الحياة فجاء نصها ألفت توهمي على تفعيلة البحر الوافر فقالت:

تداعب جفني الأحلام يوما … ويوما تختفي

فيثور جفني

ألفت توهمي حتى يقينا … حسبت العمر فيه محض

ظني

وما ذهبت إليه الشاعرة برغم وجود العاطفة في خلجاته وتحولاته إلا أن التفكير ومنطق العقلانية يرتب حركة أحداثه في البناء الشعري، إلى جانب التصوير الفني والدلالات فتقول في قصيدة ومضة من مستحيل:

في تلك العيون الشاردة … ما كان لهو طفولة…

ما كان أنس صبا … ولا أحلام يافعة … تردد

في حرائقها … أنا غيم تلاه مطر

وفي نصوص التفعيلة المقيدة بالروي لا يختلف مستوى العاطفة والانسياب الشعري عند تغلبي فتعتمد المكونات النصية وفق ما تتطلبه الموهبة في نظام الشعر الحقيقي فتقول:

وأظل في عينيك حين غواية … والسر من عيني قد ينساب

المجموعة من منشورات الهيئة العامة السورية للكتاب تقع في 96 صفحة من القطع المتوسط لمؤلفتها عدد من المجموعات منها مخاض إثم وقميص لشغف.