القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية تعقد اجتماعاً استثنائياً للوقوف على آثار الزلزال المدمر وتداعياته

عقدت القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية اليوم اجتماعاً استثنائياً برئاسة اللواء محمد الشعار نائب رئيس الجبهة، حيث توجه في بداية الاجتماع بالرحمة على ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب سورية مؤخراً والشهداء الأبرار، متمنياً الشفاء العاجل للجرحى والمصابين.

وأشار اللواء الشعار إلى أن الاجتماع اليوم يأتي للوقوف على آثار الزلزال المدمر وتداعياته على المحافظات المنكوبة، منوها بالمبادرات التي شهدتها البلاد عقب دعوة السيد الرئيس بشار الأسد الحكومة للاجتماع فور حدوث الزلزال وتوجيهه لها للقيام كل بدوره وتشكيل لجان الإغاثة وزيارة المحافظات المنكوبة، والاطلاع مباشرة على آثار الكارثة وما ترتب عليها من نتائج خففت من وقعها على أبناء الشعب السوري.

ولفت اللواء الشعار إلى الكلمة المؤثرة التي توجه بها الرئيس الأسد إلى أبناء الشعب السوري، وشكره للمبادرات الفردية والجماعية والدول الشقيقة والصديقة ووقوفها إلى جانب السوريين في محنتهم ودعوتها لفك الحصار الجائر الذي فرضه الغرب على سورية.

من جهته، تحدث الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي المهندس هلال الهلال عما قامت به القيادة المركزية للحزب والتنسيق مع الفعاليات المختلفة ومن خلال فروع الجبهة الوطنية التقدمية بالمحافظات بتسيير قوافل المساعدات باسم أبناء هذه المحافظات إلى كل من حلب واللاذقية وحماة، وانخراط الكوادر البعثية وأحزاب الجبهة في العمل المنظم.

وأوضح المهندس الهلال أن القيادة اتخذت قراراً بإيقاف النشاطات كافة وتوجيه العمل بما يخص الكارثة وتداعياتها.

من جانبه، أوضح رئيس مجلس الشعب عضو القيادة المركزية للجبهة حموده صباغ الدور الذي ترتب على المجلس، مؤسسة وأعضاء ومنذ الساعات الأولى للزلزال كل في محافظته لتقديم العون للمنكوبين، وأشار إلى العلاقة مع البرلمانات العربية والأجنبية والاتحادات البرلمانية الإقليمية والدولية، وما وصل إلى المجلس من برقيات تعزية ورسائل واتصالات تعبر عن التضامن مع الشعب السوري، وكذلك استقبال البرلمان العربي الذي كان مجتمعاً في بغداد وزيارته لسورية وما عبروا عنه من الوقوف إلى جانب سورية وقرارهم الجماعي بضرورة عودة سورية إلى جامعة الدول العربية، وإلى ممارسة دورها القومي في محيطها العربي، إضافة إلى استقبال المجلس لوفود برلمانية تضامنية من كل من لبنان والعراق وإيران.

وبين صباغ أن المجلس أرسل رسائل إلى كل من رؤساء الاتحادات البرلمانية الإقليمية والدولية والأمين العام للأمم المتحدة والمفوض السامي لحقوق الإنسان بضرورة الرفع الفوري والعاجل لكل أشكال الإجراءات الجائرة والظالمة على الشعب السوري منذ 12 عاماً، والتي كان لها دور في إعاقة عمليات الإغاثة لمواجهة آثار الزلزال المدمر الذي أصاب أهلنا في عدد من المحافظات.

وأشار صباغ إلى استقبال السيد الرئيس بشار الأسد للوفود العربية البرلمانية وما تميز به اللقاء معها من تعبير عن عمق العلاقة مع سورية والرغبة في عودتها لممارسة دورها الرئيسي والمحوري عربياً.

بدوره عرض رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس عضو القيادة المركزية للجبهة خطة الحكومة في مواجهة آثار الزلزال وتداعياته وتنفيذ توجيهات الرئيس الأسد لتشكيل لجان الإغاثة المركزية والفرعية ووضع الحكومة للخطط الراهنة والمتوسطة وطويلة الأمد، مقدماً إحصائية بعدد الأبنية المتضررة كلياً أو جزئياً ومراكز الإيواء والإجراءات المتخذة ميدانياً من قبل الحكومة والمنظمات والمؤسسات الأهلية.

كما تحدث الأمناء العامون لأحزاب الجبهة حول دور الأحزاب في مواجهة هذه الكارثة، ووجهوا تساؤلاتهم لرئيس مجلس الوزراء الذي أجاب على مجمل هذه التساؤلات المطروحة.

وفي ختام الاجتماع توجه نائب رئيس الجبهة بالشكر للحضور على ما قدموه في هذا الاجتماع، متمنياً على الجميع الاستمرار في تنفيذ البرامج الموضوعة في مواجهة هذه الكارثة إلى أن يتعافى بلدنا، وينتهي من تداعيات هذه النكبة وآثارها.