الفنانة تبدع بفن النحت الذي انبثق من عشقها للروايات والأساطير , لتجسد الشخوص عبر فن الكتلة والنحت ليكون كرسالة وتوثيق مثل مجسم ” عشتار ” آلهة الخصوبة التي تراها رمزا للكمال ,إنها تستخدم تشكيلات الطين والحصى والأسلاك لتحويلها من قطعة أصم إلى تمثال حي ..
ولقد اختارت حجر البازلت لأكثر أعمالها.. وجعلته رمزا للقوة والاستمرارية حين عكست عليه حكايا تاريخية .. وشخصيات أسطورية , ويخدم ذلك لونه الرمادي المعبر عن غموض وبعد زمني ,إضافة إلى الحفر على الخشب حيث تبدع به كتجربة لونية ذات مواضيع متنوعة , ويندرج فنها من التعبيرية بأقصى صورة .. إلى حد السريالية للتعبير عن حالات إنسانية تعكس من خلالها الواقع الذي نعيشه.. وموضوعات تتعلق بالتراث و الييئة والحب والأمومة في أعمالها ..
إذ أن المرأة العارية تعتبرها الشكل الجمالي والانسيابي وهو الأكمل بين المخلوقات.. وتوحي بالعطاء والأمومة وهي عشتار _ والأرض _ ولأم … وقد صرحت قائلة :
” اسعى لصيغة مبسطة ومختصرة وغنية بذات الوقت .. ولقد أتعبني النحت ولطالما حاورته وحاورني حتى صار هدفا أعيش به ..,أعطيته من روحي .. واعطاني أثبات ذاتي والتعبير عنها بصدق , منحني الصبر مرة والفرح مرة .. وأمنيتي أن أقول كلمتي وأترك بصمة بالتشكيل أتفرد بها ..”
اعداد : رجائي صرصر