منظومة الإسعاف في حلب.. جهود كبيرة لإنقاذ مصابي الزلزال منذ ساعاته الأولى

كرست منظومة الإسعاف والطوارئ بمديرية الصحة بحلب عملها منذ الساعات الأولى لوقوع الزلزال في السادس من شباط الجاري، لمواجهة آثار هذه الكارثة في مختلف المناطق المتضررة وصولاً إلى المشافي التي أسعف المصابون إليها.

وأوضح رئيس منظومة الإسعاف والطوارئ الدكتور جهاد بعيج في تصريح لمراسلة سانا، أنه تم وضع خطة للتعامل مع الكارثة قامت على تشكيل خمس فرق للطوارئ، وإرسال 19 سيارة إسعاف إلى الأحياء التي تعرضت أبنيتها السكنية للدمار لنقل الضحايا والمصابين إلى المشافي.

وأشار الدكتور بعيج إلى أنه تمت الاستعانة بمنظومات الإسعاف والطوارئ في محافظات طرطوس وحمص وحماة والرقة، لمواجهة آثار الزلزال إضافة للتنسيق مع الهلال الأحمر العربي السوري لنشر سيارات الإسعاف وتغطية جميع محاور مدينة حلب.

واستطاع العاملون في منظومة الإسعاف بحلب التغلب على التعب وساعات العمل الطويلة في سبيل نجدة المصابين، فالسائق عبد الرزاق سارع للالتحاق بعمله فور وقوع الزلزال والوقوف إلى جانب أبناء مدينته، أما الممرض أحمد نجار من منظومة الطوارئ فذكر أن لا شيء يوازي سعادته عند إخراج الناجين من تحت الأنقاض، وتقديم الإسعافات الأولية لهم وإزالة الأتربة عن أجهزتهم التنفسية.

كاميرا سانا زارت مشفى الرازي والتقت عدداً من الكوادر الطبية التي شاركت في تقديم الإسعافات للمصابين، حيث بين مدير المشفى الدكتور رزق الله مالو أنه تم تقسيم الأطباء الاختصاصين إلى ثلاثة أقسام، لفرز الحالات في غرف الطوارئ والإسعاف وتحويل الحالات البسيطة منها إلى المعالجات الإسعافية ومنها إلى العمليات الكبيرة، مشيراً إلى إجراء 37 عملاً جراحياً للمصابين جراء الزلزال واستقبال 280 مريضاً.

أما الطبيبة المقيمة بمشفى الرازي الدكتورة لانا قياس والتي كانت موجودة في قسم الإسعاف الجراحي بالمشفى لحظة حدوث الزلزال، فأشارت إلى أنها عملت بكل ما لديها من طاقة لتقديم المساعدة والخدمات الإسعافية للناجين بأسرع ما يمكن.

وبين رئيس التمريض العام وضاح حمدك أنه تم استنفار جميع الكوادر التمريضية في المشفى، والعمل في قسم الإسعاف بلجنة فرز الحالات للمصابين وتقييمها، وتحويل الإصابات الخطيرة إلى قسم العناية والحالات التي هي بحاجة عمل جراحي إلى قسم الجراحة.