جمهور دار الأوبرا على موعد مع وصلة من القدود الحلبية بطريقة معاصرة للفنان حمام خيري

يحضر الفنان حمام خيري صاحب الخط المتجدد والعصري في الموسيقا الحلبية لحفله المقرر أن يقام على مسرح دار الأوبرا يوم غد الاثنين مع الفرقة الوطنية السورية للموسيقا العربية حيث سيقدم الأغنية الحلبية بكل أشكالها الطربية والشعبية والكلاسيكية من خلال مزيج من القدود والأدوار والموشحات بطريقة أقرب للتطوير والحداثة وبأسلوب عصري.

وفي حديث لمراسلة سانا أوضح خيري أن وجوده على مسرح دار الأوبرا هذا الصرح العظيم الذي يعتبر من المسارح المهمة ومع الفرقة الوطنية السورية بقيادة المايسترو عدنان فتح الله يمنحه قيمة مضافة لمسيرته المهنية موضحاً أنه تم اختيار برنامج الحفل ليتضمن وصلة من الأغاني ستكون عبارة عن مزيج من الموشحات الموروثة والجديدة إضافة إلى القدود المطورة والأغاني الشعبية.

خيري توجه لتجديد القدود هذا الموروث الشعبي الخاص بمدينة حلب ليصنع منه هوية خاصة به مع الحفاظ على جوهره فالتراث الحلبي حسب تعبيره مرآة المجتمع موضحاً أنه لا بد لمن يغني القدود الحلبية المطورة أن يكون مثقفاً موسيقياً ليكون قادراً على تحليلها وإعادة بنائها من جديد.

ويحرص خيري على تصدير التراث الموسيقي الحلبي خارج سورية من خلال نشاطاته وحفلاته في العديد من الدول الأوروبية كما أنه عمل في هذا الإطار خلال عشر سنوات من خلال تدريسه القدود الحلبية في فرنسا ليحمل في قلبه حلب بفنها وتراثها وقدودها وموشحاتها وأغانيها الشعبية ورقصاتها أينما حل مؤكداً أن حلب لا تزال ليومنا هذا ولادة للفن ولا يزال الجمهور يحب سماع هذا النوع من الفن الأصيل.

وبالحديث عن بداية علاقته مع هذا الفن أوضح أنه منذ أكثر من 40 عاماً كانت بدايته مع الشاعر القدير أنطوان مبيض حيث تربى على يديه فنياً وإنسانياً.

يذكر أن الفنان حمام خيري من مواليد حلب عام 1966 وهو مطرب من جيل المخضرمين ويسعى دائماً لتطوير الطرب الحلبي وتطويع الفلكلور القديم بروح العصر الحديث من خلال مشاركاته في مهرجانات عديدة محلية وعربية ودولية.