“قصر ابن وردان “
من قديم الزمان ورائحة ورود المكان

إلى قديم الزمان نعود تحديدا إلى القرن السادس الميلادي إلى عهد الإمبراطور البيزنطي جوستنيان الأول أما عن المكان فإلى أطراف البادية السورية وتحديدا إلى الشرق  من مدينة حماة لنصل إلى قصر ابن وردان حيث أعجب التصميمات العمرانية في العالم مصنوع من الطين المعجون بالورد والأعشاب العطرة والاساطير التي بدأت تحاك حوله بدأت قبل أكثر من ١٥٠٠ عام والحكاية تقول إن ملكا تنبأ له عراف بأن ولده الوحيد سوف يلقى حتفه بسبب لدغة عقرب والحل حسب من استشار من حكماء انذاك بأن يبني قصرا من الآجُر المشوي على أن تعجن طينه قبل شيِّها بماء الورد المخلوط بالمسك لأن رائحة هذا الماء تبعد العقارب وبالفعل تم بناؤه بالكامل من الآجُر المعجون بالماء المعطر لكن أين الملك من حكمة القدر حيث علق عقرب بجسد بعير واقف قرب نافذة الابن حكَّ البعير ظهره  فتسلل العقرب إلى غرفة الابن عبر النافذة وتحققت النبؤة وتركت الملك مشدوها بالمصاب العظيم ومرت السنون وكلما هطل المطر الرائحة العطرة تفوح من هذه الآبدة المعمارية التي تشغل  مساحة تقدر ب ٢٠٠٠م٢ وتتميز بأسلوب معماري فريد من نوعه ببصمة المهندس أيزيدور الذي جعله اول بناء سوري على طراز المباني الملكية في العاصمة البيزنطية القسطنطينية مؤلفا من طابقين وباحة محاطة بالغرف بالإضافة إلى كنيسة وثكنة عسكريةوفوق مدخله الرئيسي مكتوب وباللغة اليونانية القديمة على حجر من البازلت تاريخ” ٥٦٤ك كموعد لانتهاء من بناءه.

أما عن التسميه والنسبة لابن وردان فماهي الا عربية صرفة  وابن وردان شيخ عشيرة سكن القصر في وقت متأخر من التاريخ وحمل اسمه ومن بعده القرية حيث تسمى اليوم قرية قصر ابن وردان الذي لطالما شكل القصر عامل جذب للزوار والرحالة والباحثين والمؤرخين  لينقلوا الصورة المميزة ويحتفظوا بالرائحة العطرة التي تسكن ارجاءه.

إعداد مجد حيدر