معرض للمنتجات الحرفية لفنانين سوريين وروس في الحديقة العامة بحلب

انطلقت على أرض الحديقة العامة في مدينة حلب اليوم فعاليات معرض المنتجات الحرفية، بمشاركة 20 حرفياً وفناناً من سورية وجمهورية روسيا الاتحادية.

المعرض الذي تنظمه وزارة الصناعة بالتعاون مع المركز الثقافي الروسي بدمشق، واتحاد الحرفيين بحلب، وجمعية مركز المحترف السوري، يضم مجموعة أعمال تراثية وفنية ولوحات خيط العجمي وزخارف ومشغولات يدوية من الصوف والإيتامين والجلديات والبسط والسجاد وصناعة الخيزران والفضة.

ويهدف المعرض وفقاً لرئيس اتحاد الحرفيين بحلب محمد حسام حلاق في تصريح لمراسل سانا، إلى تسليط الضوء على المهن والحرف التراثية اليدوية والمهن الفلكلورية لإحيائها عبر تدريب الأجيال الشابة عليها، وإتقان صناعتها لصونها.

ولفت مصطفى النو رئيس جمعية مركز المحترف السوري، إلى أن الجمعية عملت على استقطاب أصحاب المهن والحرف اليدوية، وقدمت لهم المنح المالية تشجيعاً لمواصلة عملهم، لصون هذه الحرف من الاندثار، إضافة إلى تدريب الشباب الراغبين بتعلم هذه الحرف وتطويرها بما يناسب العصر.

وتحدث الفنان الروسي يوري ليشن الشهير بصناعة النفخ على الزجاج، عن احترافه المهنة منذ أكثر من 54 عاماً، ومشاركته بمعارض عديدة على مستوى العالم، مبيناً أن زيارته إلى سورية للتعرف على صناعة الزجاج، والمشاركة في ورشات العمل حول صناعة الزجاج اليدوي العريقة في سورية.

ونوه عدد من المشاركين بأهمية المعرض الذي يفسح المجال لتسويق منتجاتهم، حيث أوضح زكريا سلطان الذي يعمل بحرفة صناعة الفضة وكسر الجفت، أنه يشارك بمنتجات وإكسسوارات فضية ونحاسية صنعها يدوياً بأشكال متنوعة لمسابح وصمديات وكوادر صور وثريات، إضافة إلى تطعيم النحاس على الخشب، داعياَ إلى تقديم الدعم اللازم للحفاظ على هذه المهنة.

الحرفي أيمن سعيد قدم نتاجات من الرسم النافر على الخشب، والذي يطلق عليه الفن العجمي، وذكر أنه تعلم صناعة هذا الفن والزخارف النباتية والرسم بالخط العربي في الجمعية، وأصبح مدرباَ يساهم في إحياء التراث، كما أن المعرض يشكل فرصة مهمة لتسويق منتجاته.

الفنانة التشكيلية تالا نارافيان شاركت بلوحات فنية مائية وزيتية وأخرى مرسومة بأقلام الرصاص والفحم، تتحدث عن التراث الأرمني والعربي وحارات حلب وقلعتها، لافتة إلى أنها تشارك لتعرف الناس على مكونات في التراث السوري الغني من خلال الرسم لأنه يشكل لغة العالم.

سميرة مستو التي تعمل بحرفة صناعة المكرمية التراثية القديمة، باستخدام الخيوط والحبال الملونة لزخرفة المصاحف والمرايا والملابس والمجوهرات، أشارت إلى أنها تعمل على تطوير هذه المهنة بإضافة الخرز وجذوع الأشجار لإحيائها والحفاظ عليها.