التشكيلية مايا نجدة آنزور …

يبدو أن الفنانة الواعدة تبدء مشوارها الفني بلوحات تظهر اهتمامها بتقديم رسالة فلسفية وفكر توثقه بلغة الريشة , تتواصل به مع المشاهد , وإنه لمن فروع الفن إبراز الجمال الظاهر بالحياة .. وكذلك استنباط أعماق الأمور والواقع ..

إن ليس كل ما يبدو لناظرنا هو غاية الحياة وجوهرها،

بل هناك الأبعاد الشكلية والنفسية .. إذ للزهرة أشواك ..وأوراق الشجر تستند على الخشب المنغرس بعمق الأرض ..

وكذا الأنسان له صورته الحسنى ,ولكن له المكنونات الشخصية بأبعاد فكرية , وعاطفية , ونفسية .. تندرج كلها باسم الوجدانية التي تشكل صورته المتكاملة .. والفن هو الأقدر على البحث واستنباط هذه السمات ..

ففي لوحتها بعنوان” العين الثالثة ” تبرز الفنانة موهبة خاصة بها ، إذ تستقرأ العين الثالثة التي تنبع من الرؤيتين للعين “اليسرى “عين الخيال و”اليمنى “عين الواقعية المرتبطة بالفص الأيسر للمخ ..وإذا اجتمعتا كانت الرؤية المتكاملة والناضجة ..,وهي تسمى بالعين الثالثة وأظهرتها بمنتصف الجبين الذي يربط بين العينتين .. ولونت الوجه الذي اختارته لوجه إمرأة كرمز للحياة التي تحتمل دائما النظرتين وتتشكل منهما وبأبعادهما نحيا ..

يبدو أن الفنانة لها رسالة ثقافية وفلسفية وتخدم هذا بتوظيف فن التعبيرية ولغة اللون ،ورصد الفكرة .. إذ أن اللون للوجه اختارته أزرق للإشارة للغموض وعمق المشهد فالأفكار تبقى بحيز الغموض مالم تستثمر أو تستخدم وتطرح للعلن .. وتبقى الحداثة والإبداع هي نبع للفنان فكلما استرسل بالأسئلة وبحث عن الإجابة عليها قدم الجديد والمفيد للمشاهد .. الفنانة من دمشق، سوريا .

للفن رسالة فكرية ..

الدراسة :ماجستير هندسة ديكور ..