الاصطفاف الاستعماري المعاكس .!

يونس خلف

بالعودة الى بدايات الاصطفاف الاستعماري ضد سورية حيث   كانت  القوى المشاركة في العدوان على سورية  تتسابق  على الأدوار الأولى في العدوان على سورية وكانت لغة الخطاب في سياساتهم تنطلق من أهداف في مقدمتها سقوط الدولة  السورية   .اليوم بدأت منظومة الاصطفاف تتفكك ، وصار الجميع في اصطفاف للهروب إلى الأمام . في الذاكرة  دائماً النموذج والدرس العراقي والدعوة  لنزع أسلحة الدمار الشامل التي زعموا  أن العراق يمتلكها، زوراً وبهتاناً . والأمر في حقيقته  كان قراراً بتدمير العراق .اليوم يبدو السؤال مشروعاً من المسؤول عن محاسبة الذين حوّلوا نفطنا من سلاح بيدنا الى سلاح بيد العدو ؟من المعني بالاستفادة من الدروس التي تتصل بالأمة العربية ان تكون أو لا تكون . ‏ وكيف يمكن للجامعة العربية أن تقوم بدورها وتتحرر من سيطرة الإدارات الغربية الاستعمارية و تؤدي رسالتها  أو تكون بلا جدوى  لا بل الأخطر أن تستمر  في الارتهان  لهذه الإدارات واطماعها الاستعمارية  من أجل استجرار العالم إلى الخضوع لتصوراتهم وأفكارهم المريضة، واتهاماتهم الذرائعية، وإرهابهم الشرس . أكثر من ذلك لم يكن هناك من يتصور أن المواثيق الدولية التي تبنّاها العالم حرصاً على استقامة العلاقات بين الدول والشعوب، ستخترقها أمريكا، بهذا الشكل الفاجع .   لم يعد الأمر بحاجة إلى كثير من التفكير  بأن  الغرب الاستعماري هو المسؤول عن  نظرية الفوضى الخلاقة   وعن  الانهيار الذي حصل في كل بقعة في العالم . فهل ثمة من يدير الاصطفاف باتجاه السلام الحقيقي والعدالة  في كل مكان ، ومنع القوى الاستعمارية من الاعتداء على سيادة الدول وثرواتها  وشعوبها .