تنصل وزير الدفاع الأمريكي من المسؤولية عن انتشار كورنا يخضع لأجندة خافية !

تنصل وزير الدفاع الأمريكي من المسؤولية عن انتشار كورنا يخضع لأجندة خافية !
تنصل وزير الدفاع الأمريكي من المسؤولية عن انتشار كورنا يخضع لأجندة خافية !

هاجم وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر الصين بسبب “عدم الشفافية” في مكافحة الوباء خلال مقابلة صحفية في ال16 من إبريل حسب التوقيت المحلي. ان هذه المغالطة هي نفس السلوك الناجم عن بعض السياسيين الأمريكيين،في الواقع هذا الوهم مجرد ذريعة للتنصل من المسؤولية.وفي اليوم نفسه، أعلنت القوات البحرية الأمريكية أن عدد أفراد طاقم حاملة الطائرات “روزفلت” المصابون بالالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد قد ازداد بشكل متزايد. وفي الوقت الحاضر، فإن ما مجموعه 655 بحار نتيجة اختبارهم إيجابية. وقد توفي أحد أفراد الطاقم من مضاعفات ذات صلة بالالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد.والأخطر من ذلك، بالإضافة إلى حاملة الطائرات”روزفلت” ، تم تأكيد حالات إجابية اخرى في حاملات الطائرات “ريغان”، و”كارل فينسون” ، و “نيميتز” ،مما يعني أن 4 حاملات طائرات كبيرة تعمل بالطاقة النووية لأسطول المحيط الهادئ الأمريكي توجد بها حالات مؤكدة للالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد.وأشار مقال نشر مؤخراً في مجلة فوربس إلى أن البنتاجون فشل في تقديم توجيه حاسم وواضح بشأن وباء الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد، الذي هز ثقة الناس في وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر. ويشير المقال إلى أن إسبر قد تنصل إلى حد كبير من مسؤوليته عن توجيه الاستجابة للالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد إلى قادة القوات غير المستعدين، مما تسبب في قلق شديد يخص قضية الأمن القومي للولايات المتحدة.

يعتبر سلوك اسبر غير اخلاقي باعتباره مسؤول عن البنتاغون غير أخلاقي، نظرا لأنه وضع المصالح السياسية فوق اعتبارات حياة الجنود الأمريكيين. أما محاولته لتشويه سمعة الصين، فقد أُثبتت بالحقائق والوقائع أنها غير مبررة.ومنذ بداية تفشي وباء الالتهاب الرئوي الناتج عن فيروس كورونا الجديد، قد بذل الجانب الصيني كل الجهود لتشارك المعلومات عن انتشاره مع سائر بلدان العالم، حيث أخطر الجانب الأمريكي بالمعلومات الخاصة بانتقال المرض والتدابير الوقائية بصورة منتظمة ابتداء من الـ3 من يناير الماضي، وأجرى مسؤول بالمركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية مكالمة هاتفية مع نظيره الأمريكي حول تطورات مكافحة الوباء في الـ4 من يناير الماضي، وأعرب الطرف الصيني عن ترحيبه بمشاركة الطرف الأمريكي في فريق الخبراء المشترك لمنظمة الصحة العالمية والصين في الـ30 من الشهر نفسه. وفضلا عن ذلك، قام الدكتور إيان ليبكين، المعروف بـ”مطارد الفيروسات” والمعروف دوليا في مجال التحقيقات بالأوبئة ومدير مركز الالتهابات والمناعة في جامعة كولومبيا بزيارة إلى الصين لمعرفة تفشي الفيروس في البلاد خلال الفترة الممتدة من أواخر يناير الماضي إلى أوائل فبراير الماضي.

فيما يخص الجانب الأمريكي، فقد وجه مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة تحذيرا بشأن مخاطر انتشار فيروس كورونا الجديد في الـ15 من يناير الماضي، ثم أعلنت الحكومة الأمريكية عن إغلاق القنصلية العامة لدى ووهان وسحب جميع الموظفين في الـ25 من يناير الماضي، وأغلقت الحدود أمام الصينيين والذين زاروا الصين خلال الأيام الـ14 الماضية ابتداء من اليوم الثاني من فبراير الماضي.

فلماذا تتهم الحكومة الأمريكية الصين بتقديم المعلومات الغامضة عن تفشي الفيروس وتضليلها في اتخاذ القرارات والتدابير بشأن مكافحة الوباء؟

جدير بالذكر أن إدارة ترامب تعاني حاليا من أزمة ثقة وانتقادات واسعة داخل البلاد، بسبب سوء أدائها في مواجهة تفشي الفيروس وتفاقم الانكماش الاقتصادي، فحاول بعض أعضائها البارزين التهرب من المسؤولية ونقلها إلى الآخرين لصرف انتباه المجتمع الأمريكي.ومن المقلق أن الجيش الأمريكي تحت قيادة وزير دفاع غير موثوق به، لا يعرف متى سيصل تفشي الوباء فيه إلى ذروته، وكم عدد الجنود الذي تتعرض حياتهم لتهديدات المرض المعدي في نهاية المطاف.

إذاعة الصين الدولية