كلية العلوم بجامعة دمشق تحتفل بيوم الكيمياء العربي

بمناسبة يوم الكيمياء العربي، نظمت كلية العلوم بجامعة دمشق اليوم احتفالية، تضمنت محاضرات وتجارب ومسابقة علمية وتكريم الأساتذة القديرين والطلاب الأوائل في الكلية، وذلك بالتعاون مع العديد من الجهات العلمية والشركات المختصة بالقطاع الكيميائي والفعاليات الاقتصادية.

وأكد الدكتور محمد تركو نائب رئيس جامعة دمشق للشؤون الإدارية وشؤون الطلاب في كلمة له أن الكيمياء علم في غاية الأهمية، حتى أصبح من المرتكزات الأساسية في التطوير لمختلف الميادين الصناعية والصحية والبيئية وغيرها، ما يستدعي الاهتمام أكثر فأكثر بجودة المخرج الجامعي في اختصاص الكيمياء، ليكون قادراً على المساهمة في التطوير والإبداع في مجال اختصاصه.

الدكتور حمود العرابي عميد كلية العلوم بجامعة دمشق قال: إن الكيمياء لا تقتصر على كونها علما يهتم بدراسة المواد والتغيرات التي تحدث لهذه المواد، بل إن الكيمياء واقع نعيشه في حياتنا اليومية، حيث تدخل الكيمياء في جميع نشاطات الكائنات الحية، وبواسطتها يتم تحويل المواد الطبيعية الخام إلى مواد تلبي احتياجات الإنسان، مبيناً أن الكيميائي يستطيع أن ينتج من النفط والفحم بعض المواد الجديدة كالأصباغ والعقاقير والمطاط الصناعي، كما تسهم الكيمياء في المجال الزراعي بإنتاج الأسمدة الكيميائية والمبيدات الحشرية، وفي إنتاج الألياف الصناعية ولا سيما الألبسة.

رئيسة الجمعية الكيميائية السورية الدكتورة لمياء المعمولي أكدت أن تعاون قسم الكيمياء في الكلية مع الجمعية الكيميائية السورية، وبدعم من غرفة صناعة دمشق وريفها يعكس الدور الذي تقوم به الجمعية في الربط بين الجامعة والصناعة، والذي نأمل أن نحصد ثماره لاحقاً من خلال التأهيل المتكامل لطلاب قسم الكيمياء، ليكونوا جاهزين للدخول إلى سوق العمل من أوسع أبوابه، مشددة على حرص الجمعية على دعم البحث العلمي في قطاع الصناعات الكيميائية، من خلال تنمية القدرات والمهارات العلمية للخريجين الجدد، وتوجيه دراساتهم وأبحاثهم بما ينسجم مع حاجة البلاد، والاستفادة من الثروات الوطنية وتوظيفها في دعم الاقتصاد الوطني.

رئيسة قسم الكيمياء بجامعة دمشق الدكتورة منال داغستاني بينت أن القسم يهدف إلى رفد المجتمع بالكوادر العلمية من حملة الإجازات الجامعية والدراسات العليا “ماجستير ودكتوراه”، ليقدموا خدماتهم المتنوعة في المجال التدريسي والتطبيقي والصناعي والبحث العلمي، من خلال الخبرات التي اكتسبوها خلال دراستهم في قسم الكيمياء.

محمود المفتي أمين سر القطاع الكيميائي في غرفة صناعة دمشق وريفها، لفت إلى أن غرفة الصناعة تسعى للاستفادة من الخبرات الأكاديمية الموجودة في الجامعة، ولا سيما رسائل الماجستير والدكتوراه التي تسهم في تطوير الصناعة، وتأهيل الكوادر العلمية والعمالة الفنية، مبيناً أهمية احتفالية الكيمياء اليوم التي كرم فيها أساتذة الكلية القديرون، وكذلك الطلاب المتميزون، لتكون حافزاً لهم من أجل الالتحاق بسوق العمل بعد تأهيلهم وتدريبهم بالشكل الأمثل.

مدير عام شركة مصفاة دمشق للبتروكيمياويات الدكتور سامر أبو عمار بين أن الاحتفال بيوم الكيمياء العربي مبادرة مهمة، من أجل إعطاء الكيمياء حقها على الصعيدين النظري والعملي، حيث إن الكيمياء تدخل في مختلف مناحي الحياة من حيث تصنيع المنتجات الصناعية والغذائية، ولما لها من أهمية أيضا في المجال العلمي، موضحاً أن مشاركة الشركة في رعاية احتفالية يوم الكيمياء العربي وتقديمها الجوائز للطلاب المتميزين، يأتي في إطار الاتفاقية العلمية الموقعة مع جامعة دمشق لتبادل الخبرات وتشجيع البحث العلمي، من خلال رعاية طلاب المرحلتين الجامعية الأولى والدراسات العليا والباحثين، من أجل تحفيزهم على إنجاز إنتاج علمي موثوق.