الأبواب المفتوحة والعقول المغلقة .!.


يونس خلف
كثر  الحديث حول  محادثات بين تركيا و‏سورية وربما الجميع يتوق لمعرفة صحة ما يتم تداوله . وهل كل ما يقال صحيحا  ثم كيف نفهم هذه الخطوة في ظل إستمرار النظام التركي بإحتلال جزء من الأراضي السورية ودعم الجماعات الإرهابية  ..   وهل تفكك تركيا  عصاباتها ؟
حتى الآن المعلن  أن المباحثات السورية التركية على المستوى السياسي والدبلوماسي والتواصل مع تركيا يتم ضمن إطار مباحثات مؤتمر استانة مع وجود حليفين ضامنين لهذا المسار الى جانب تركيا وهما روسيا وإيران  ورغم خرق أردوغان لصيغة هذا المؤتمر  إلا أن هناك نقطة تحول كبيرة حدثت خلال قمة طهران الماضية والتي جمعت كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي، ورئيس النظام التركي أردوغان، حيث وضعت كل من روسيا وطهران، أردوغان على المحك السياسي
إضافة إلى  أن رئيس النظام التركي  الذي تبنى الحرب الإرهابية على سورية عبر الحدود  الكبيرة مع سورية بات يدرك أن الأهداف لم و لن تتحقق . وهذا لا يعني ان سورية  تغلق الأبواب السياسية ولكنها لا تتنازل عن مبادئها أو ثوابتها أو سيادتها ووحدة أراضيها .  لذلك يبقى ملف الشمال السوري حاضرا دائما على الطاولة السياسية لسورية والخطط العسكرية وهو مايحتاج وقفة دولية وأمنية جادة فهناك إرهابييون مصدرهم  ومنبعهم  وتمريرهم عبر  تركيا  من كل أنحاء العالم  ومفاتيح تفكيك هذه العصابات بأيدي إدارة الحرب لكن الشعب السوري لن ينتظر كثيرا  تبادل المفاتيح وفقا  لمصالح الدول الاستعمارية وسورية وجيشها وشعبها  على ثقة تامة بالنصر النهائي . وليت البعض يفهم أن الأبواب لا تغلق بالمفاتيح فقط وإنما يمكن أن تظل مفتوحة ومحصنة في نفس الوقت لكن لا جدوى عندما تكون العقول مغلقة قبل الأبواب.