تحذير أممي: مناطق كاملة ستصبح غير صالحة للحياة خلال العقود المقبلة بسبب الحر

حذرت الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي اليوم، من أن مناطق كاملة ستصبح غير صالحة للحياة خلال العقود المقبلة، بسبب موجات الحر التي يزداد تواترها وشدتها.

ونقلت وكالة فرانس برس عن المنظمتين قولهما في تقرير مشترك نشر اليوم: نظراً للتطور الحالي للمناخ فقد تتخطى موجات الحر الحدود الفيزيولوجية والاجتماعية للإنسان خلال العقود المقبلة، وتتسبب بمعاناة واسعة النطاق، وبخسارة أرواح، وخصوصاً في منطقة الساحل والقرن الإفريقي وجنوب وجنوب غرب آسيا.

وأضاف التقرير: إن كوارث موجات الحر تنذر هذا العام في دول مثل الصومال وغيرها، بمستقبل يشهد حالات طوارئ إنسانية أكثر فتكاً وتكراراً، لافتاً إلى أن هناك حدوداً واضحة لا يستطيع بعدها الأشخاص المعرضون للحر الشديد وللرطوبة، بالبقاء على قيد الحياة، ويحتمل أيضاً أن تكون هناك مستويات من الحر الشديد يستحيل عملياً على المجتمعات بعدها أن تتكيف معها.

ودعت الجهتان في التقرير إلى اتخاذ خطوات صارمة فوراً، لتجنب كوارث موجات الحر المتكررة المحتملة، تشمل توفير معلومات مبكرة لمساعدة الأفراد والسلطات على الاستجابة في الوقت المناسب، وإيجاد طرق جديدة لتمويل الإجراءات على المستوى المحلي، وأيضاً اختبار المنظمات الإنسانية مزيداً من المآوي الملائمة حرارياً بحالات الطوارئ، مع حث المجتمعات المحلية على تغيير تخطيطها الإنمائي، لمراعاة الآثار المحتملة للحر الشديد.

ونشر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر هذا التقرير قبل انعقاد مؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب27) المقرر في مصر.