بَلدي يَتعمّدُ كلَّ عام
بهذا النور الطالِع ِ من الشرقْ
بَلدي يَحمِلُ صَليبَه
ويُصَلي لأجل الجَميعْ
لم يَعُدْ يَعتزّ بعَدَد ِ السُيّاح
وجَمال ِ الطبيعَةِ
وبالصّبايا المِلاحْ
لقد نََسِيَ الفرحَ من زمان
ها هو يُجَهّزُ ضحاياهُ
فالتّنينُ آتٍ ،
مُطالِباً
بأحسنِ ِ الصّبايا والشّبابْ.
أنا لن أبكيكَ يا وطني
إني أراكَ تجْمَعُ موتاكَ
في كلّ مَوسِم ٍ
ولكنّك تستجمعُ قواكَ من جَديدْ
وتشحَذ ُ إرادَتكَ
مُتحدّ يا هذا الموت.
بلدي يَتعمّد ُ بالنورْ
يَتطهر ُ أكثر من مرة
في العامْ
مُقدّماً على المَذبحِ
أبناءَهُ قرابينا،
مُؤمِنا بِقد سِيةِ الأرضِ ِ والحُريّه ،
مُضَحّيا عن البَشريةِ كلّها.
شاقة ٌوصَعْبَة ٌ
مهمّتكَ يا ابنَ بَلدي
إنكَ لمُنتصِرٌ يا “سيزيف”
إنكَ لمُنتصِرٌ بعدَ طول ِ صَبرْ.
لا يَستطيع الصّقيع شيئا
ضِدّ النورْ
ولا الرّيحُ ضِدّ السّنديانْ ،
ولا المُعتدي ضِدّ المُقاومْ
إني أراهُ يُتابع المَسير..
ها هو يُتابع مَسيرَهُ نحوَ الشمسْ
حَقاً ..
إنهُ يُتابعُ مَسيرَهُ
نحوَ الشمسْ.
*********
2020
الدكتور اسماعيل مكارم، روسيا