الماتريوشكا الروسية في ورشة عمل للمركز الثقافي الروسي بالتعاون مع الجمعية الشركسية

تشكل ورشات العمل الموجهة للأطفال جزءاً مهماً من برنامج عمل المركز الثقافي الروسي بدمشق بحيث تختص كل ورشة بجانب معين ينمي قدرات الأطفال الفنية والمعرفية.

وخصص المركز الثقافي الروسي ورشته التي أقيمت صباح اليوم لأطفال الجمعية الشركسية لتعريفهم على الماتريوشكا الروسية وهي قطع خشبية بداخل بعضها البعض وترمز للأم الروسية التي تحتضن بداخلها عدد كبير من الأبناء ويتراوح عدد الدمى في داخلها من 3 إلى 5 دمى وكلها على شكل بيضة ذات قعر مسطح.

ويتم إعداد الخشب للماتريوشكا في فصل الربيع ليجفف طيلة سنة أو سنتين ويتعرض كل قالب لأكثر من 10 عمليات ويتم أولاً صنع أصغر دمية غير منفصلة وفي ختام العملية يتم طلاء كل دمية بالورنيش ثم يبدأ الفنان بزخرفتها مستعملاً الأصباغ الزيتية والمائية على حد سواء.

وجرت العادة أن ترسم امرأة مرتدية لباساً تقليدياً روسياً على سطح الماتريوشكا إلا أن شكلها بات ينوع في الوقت الحاضر، حيث ترسم عليها مناظر طبيعية من روسيا وشخصيات أسطورية إلى جانب أفراد العائلة وبينهم الأم والأب والأطفال.

وتحدثت المشرفة على الورشة آية شحادة عن التراث الشعبي الروسي وخصت الماتريوشكا كعنوان رئيسي شرحت من خلاله معناها وعلاقتها بالترابط الأسري وحب الأم واحتضانها لأطفالها بداخلها والتي تعد من رموز الفن الروسي العريق.

وقال مدير المركز الثقافي الروسي نيكولاي سوخوف لمراسلة سانا أن الورشة التي احتضنها المركز خصصت لتعريف الأطفال بالماتريوشكا الروسية ورمزيتها وتاريخها وأدوات صناعتها مؤكداً أن هذه الورشة جزء من مجموعة ورشات سيقيمها المركز وسيكون من أبرزها ورشة في فن الزجاج بالشراكة مع وزارة الصناعة.